الجمعة، 5 يونيو 2015

معلومات حول المخيمات التربوية


معلومات حول المخيمات التربوية

شكيب الرغاي 02 مارس  2015

الخطوات العشر لتنظيم مخيم تربوي
يتطلب تنظيم مخيم تربوي الإحاطة بكل الإجراءات والتدابير الأساسية والثانوية، التي تمكن من التحكم في كل العناصر المكونة للعملية التربوية التخييمية، فالمخيم أولا وأخيرا مؤسسة للتربية، تعمل في إطار الترفيه والتسلية والترويح، ولا تخرج بتاتا عن الفعل التربوي المنظم، فإعداد مخيم يتطلب فكرا نسقيا، ينطلق من المرجعية البيداغوجية والانتقال من الحيز النظري إلى المجال العملي التطبيقي، وينتهي بالممارسة التربوية التي تعطي للطفل الفضاء الذي يحقق له فرصة الاستمتاع والتعلم، وفق أسلوب مغاير عن المؤسسات التربوية الأخرى.


لقد بينت الممارسة الفعلية للتخييم أن العديد من المؤطرين يسقطون في أخطاء منهجية، بسبب عدم التركيز على العناصر المطلوبة، وعدم إعطائها العناية الكافية، مما يخلق فجوات بين التخطيط والتنفيذ، حتى لمن يدعون اعتمادهم على وثيقة المشروع البيداغوجي، يستندون عليه كوثيقة للإدلاء بها للمفتشين فقط، وعدم اعتبارها خطة مشروع وبوصلة تنير طريق تسيير وتدبير المخيم، لكون بعض المديرين يعتمدون على مشاريع أعدت لمخيمات أخرى، بنيت على معطيات لا علاقة لها بتلك المرحلة وخصوصياتها البشرية والمجالية، ويستنسخونها ويستخدمونها قسرا لأي مرحلة تخييمية، وهناك من يتوفر على الإرادة التربوية لكنه لا يرفقها بالتوثيق اللازم، وهذا ما يجعلهم يسقطون في التقدير غير المحسوب، وعند التنفيذ على أرض الواقع يجدون أنفسهم في هوة سحيقة من التباعد بين ما هو مخطط وبين الفعل الحقيقي.

حاليا لا نتوفر على أجهزة قارة ودائمة تعد العمل التربوي وتخطط له طيلة السنة، لتوفير مخيمات عالية الدقة، وأغلب المؤسسات والجمعيات التي تنظم مخيمات، لا تتوفر على آليات وموارد بشرية تقوم بالتحضير المتواصل، ويتم تعويض ذلك بالتحضير القبلي الذي لا يتجاوز شهر إلى شهرين في أحسن الحالات. والمخيم عملية تربوية محدودة الزمن، وموجهة لفئة محددة العمر، لكن أثرها التربوي هام وقوي، وعليه فإن الدقة في الإعداد والتحضير، والحرص على الإشراف الفعال عند التنفيذ يمكن من النجاح، وهذا الهدف لا يتم بالتمني بل يتم بالعمل المنظم والدقيق، من خلال التقيد بمجموعة من الخطوات المرفقة بترتيب كرونولوجي مترابط العناصر والأجزاء، وهذا ما يتطلب إعداد مراكز تخييمية قارة، ليس قارة بمعنى الفضاء المخصص للتخييم بل مركز له مرجعية بيداغوجية قارة وله برامج ومضامين موضوعاتية تميزه عن باقي المراكز التخييمية الأخرى، بمرافقه التخصصية وبفضاءاته المميزة، حاليا لا نتوفر سوى فضاءات نسميها مخيمات، بل نتوفر على خريطة مخيمات، لكنها تتوفر فقط على بنية التخييم التربوي، لكنها خالية من الفكر التربوي التخييمي المتلائم مع الموقع والفضاء والتدبير القار، وبمسيرين ومؤطرين يضمنون سير العمل التخييمي بصفة متواصلة ومتطورة ومتجددة.

ولتجاوز الأخطاء والهفوات التي ترافق المخيمات، يتطلب من الجماعات المخيمة عند بداية تجربة تخييمية العمل بطريقة بنائية التطور، وقابلة للارتقاء والتقدم، وفي هذا الصدد اقترحنا عشر خطوات مترابطة توصل بين الفكر والفعل، لتكون موجها للمؤطرين العاملين في هذا المجال التربوي، تأكيدا على أهمية التنشيط السوسوـ ثقافي والطرق الفعالة النشيطة في العملية التربوية.
وتأسيسا على ما سبق أقدم لكم الخطوات العشر اللازمة لتنظيم مخيم تربوي :

الخطوة الأولـى : معرفة الأهداف والوظائف التربوية والاجتماعية لمؤسسة المخيم ؛
الخطوة الثانية : التمكن من فهم وتصنيف المضامين التربوية المعدة خصيصا للتربية بالمخيم ؛
الخطوة الثالثة : التدريب المتخصص للموارد البشرية المسؤولة والمشرفة والمؤطرة ؛
الخطوة الرابعة : إدراك مفهوم ثقافة التخييم التربوي بين أوساط الأطفال والأسر والمؤطرين ؛
الخطوة الخامسة : إعداد الفضاءات التربوية المتلائمة مع أنشطة التخييم ؛
الخطوة السادسة : التحكم الدقيق في الإجراءات والتدابير التنظيمية القانونية والإدارية ؛
الخطوة السابعة : التمكن من مهارة إعداد المشروع البيداغوجي الخاص بكل مرحلة تخييمية ؛
• فريق العمل
• البرمجة
• التواصل
• خطة التنفيذ
الخطوة الثامنة : التمكن من مهارات تدويب المسافة بين التخطيط والتنفيذ الفعلي مع الأطفال ؛
الخطوة التاسعة : مهارة إعداد خطة الإشراف على التنفيذ السليم للمرحلة
Tableau de Bord
؛
الخطوة العاشرة : مهارة التقويم وتثمين الحصيلة التربوية لكل فترة ولكل مرحلة ؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق