الثلاثاء، 24 يوليو 2012

غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم معجزة إلهية


غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم معجزة إلهية



بدأ الطب الحديث  يعود بقوة إلى الجذور فى العلاج، بعد الاعتماد شبه الكلي على وسائل العلاج  الكيميائي الدوائي التي لم تثبت كفاءتها بالقدر المطلوب، فاتجه نظر الجميع الى الطب النبوي النصائح النبوية، فى أسلوب الغذاء والعلاج من الأمراض، فصدرت كتب عديدة تهتم بالعلاج النبوي والتغذية النبوية مقتدين فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد بدأ الغرب بهذه الاتجاهات قبل العرب والمسلمين فبدأ العلماء الغربيون يهتمون بالطب الوقائي والعلاج بالغذاء.


وكان من الطبيعي أن يتوجه هؤلاء إلى ما ورد في القرآن والسنة آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل البشرية إلى ما فيه الخير لهم في كل شيء حتى في طعامهم وشرابهم، واكتشف العلماء، من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، من الحقائق العلمية ما جعلهم يدرجونه تحت بند الإعجاز النبوي، فيما يتعلق بالغذاء من خلال نتائج البحث العلمي الحديث ومطابقتها لما ورد في بعض الأحاديث النبوية وكيفية الوقاية من الأمراض عبر نظام غذائي رباني سوي وسليم اختاره لسيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم. 

طبيعة غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية الوقاية من الأمراض:


كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها إذابة جيدة، لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بشراب العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء المذاب فيه العسل، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم، وتتولد مركبات يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه (وقود العضلات ) وهذا ما جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة وهو ما يطلق عليه الآن في أوروبا اسم (العلاج بالماء ) لأن الماء يكتسب صفات ما يضاف عليه من مواد ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى أعمارهم أطول لأنهم يتبعون في أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب النبوي الذي ثبت أنه أصلح وسيلة لجسم حي وسليم، وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان يتناوله النبي { وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي صلى الله عليه وسلم في يومه.

إفطار الرسول (صلى علبه عليه وسلم )

بعدما يتناول النبي صلى الله عليه وسلم شراب العسل يتكئ قليلاً وبعد العبادة المهجورة التي كان يؤديها صلوات الله وتسليمه عليه وهي التفكر في طاعة الله وبعد صلاة الضحى، يتناول النبي صلى الله عليه وسلم سبع تمرات مغموسة في كوب لبن كما روي عنه وحدد النبي الجرعة بسبع تمرات في حديثه الذي رواه أبو نعيم وأبو داود أن النبي قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر".
وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن الظواهر التي أثبتها العلم الحديث المتعلقة بسبع تمرات: ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو ما يطلقون عليه (التخاطر عن بُعد للمهتمين بمواضيع البراسيكولوجي ) وقد بحث العلماء في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القاهرة وتوصلوا لنفس النتائج، من أن العمال الذين يعملون بالمناجم وبالرصاص وبالمواد السامة، أي الأكثر عرضة للسموم، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً يتوقف تأثير المواد السامة تماماً، وهذا ما نشره العالم اليهودي اندريا ويل (الذي أعلن إسلامه بعد ذلك ) في بحثه تحت عنوان "سبع تمرات كافية" الذي أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين للتسمم بتناولها يومياً ، وهذا ما يثبته حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي في سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم ) والدليل من القرآن يساقط عليك رطبا جنيا.. وهذا ما أيده العالم اندريا ويل في كتابه (الصحة المثلى ) واستشهد فيه بأحاديث النبي عن التمر وفوائده العظيمة للصحة وللإنسان وكيفية الوقاية من الأمراض.

غداء الرسول صلى الله عليه وسلم:

بعد تناول النبي صلى الله عليه وسلم لوجبة الإفطار التي ذكرناها سابقاً، يظل حتى يفرغ من صلاة العصر، ثم يأخذ ملء السقاية (تقريباً ملء ملعقة ) من زيت الزيتون وعليها نقطتا خل مع كسرة خبز شعير، أي ما يعادل كف اليد .
وقد ذكرت بعض الآيات القرآنية بعض الفوائد لزيت الزيتون إذ يقول تعالى: شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء وأيضاً والتين والزيتون... وقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم (سركوما ) ، استخدم زيت الزيتون لعلاجها وهي ما قال فيها الله عز وجل ... وصبغ للآكلين فكلمة صبغ للآكلين تعني، كما فسرها ابن كثير والقرطبي وكل التفاسير، أنها تصبغ الجسم أي لها صفة الصبغية ، وقد أيد الطب الحديث في اكتشافاته أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية وحيدة التشبع يعني غير مشبعة، ولذلك يقول العالم أندريا ويل: إنه وجد بالتجربة أن زيت الزيتون يذيب الدهون وهذا من قدرة الله، دهن يذيب الدهون، فهو يعالج الدهون مع أنه دهن لأنه يحتوي في تركيبه على (أوميجا 3 ) بعدد كبير وأوميجا 3 تعالج الدهون.


كما ثبت علميا أن زيت الزيتون يحمي من أمراض تصلب الشرايين والزهايمر وهو مرض الخرف وضعف الذاكرة ويضيع المخ، واستطاع العالم أندريا ويل أن يثبت كيف يقوم زيت الزيتون بالتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها، ووصف كلمة صبغ للآكلين التي جاءت في القرآن على أنها الصبغيات (الكرموسومات ) ووصف السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء، وثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا. وهنا تتجلى قدرة الله عز وجل في انتقائه لغذاء نبيه محمد فكان النبي يغمس كسرة الخبز بالخل وزيت الزيتون ويأكل.


وقد اكتشف العلم الحديث أن الخل الناتج من هضم المواد الكربوهيدراتية في الجسم هو مركب خليّ اسمه (أسيتو أستيت ) والدهون تتحول إلى أسيتو أستيت ويبقى المركب الوسطي للدهون والكربوهيدرات والبروتين هو الخل فعند تناول الخل وحدوث أي نقص من هذه المواد يعطيك الخل تعويضاً لهذا النقص، وتبين بالعلم الحديث أن زيت الزيتون مع الخل يقومان كمركب بإذابة الدهون عالية الكثافة التي تترسب في الشرايين مسببة تصلّبها، لذلك أطلق العلماء على الخل مع زيت الزيتون (بلدوزر الشرايين ) لأنه يقوم بتنظيف الشرايين من الدهون عالية الكثافة التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين.


وليس مهمة الخل فحسب القيام بإذابة الدهون، بل يقوم مع الزيتون كمركب بتحويل الدهون المذابة إلى دهون بسيطة يسهل دخولها في التمثيل الغذائي ليستفيد الجسم منها، ثم بعد أن يتناول النبي صلى الله عليه وسلم غداءه كان يتناول جزرة حمراء من التي كانت تنبت في شبه الجزيرة العربية، وقد أثبت العلم الحديث بالدليل والتجربة أن الجزر الأحمر يوجد به (أنتوكسيدات ) وهي من الأشياء التي تثبط عمل مسببات السرطان، كما أثبت الطب الحديث أن الجزر يساعد على نمو الحامض النووي والعوامل الوراثية، وهذا من الإعجاز الإلهي، لذلك فإن الكثير من الأطباء ينصحون بتناول الجزر كمصدر لفيتامين (أ ) ومصدر لتجدد العوامل الوراثية بالحامض النووي، كما أنه يؤخر ظهور الشيب. 

عشاء النبي صلى الله عليه وسلم:



كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ينتهي من صلاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل، كان يتناول وجبته الثالثة في اليوم وهي وجبة العشاء، وكانت تحتوي على اللبن الروب مع كسرة من خبز الشعير، وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الروب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في المصران الغليظ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها. 
وقد جرت بعض الدراسات العلمية، قام بها عدد من خبراء التغذية في الغرب وأيضاً الدراسات التي أجريت في جامعة القاهرة وجامعة الملك عبدالعزيز، بينت فوائد اللبن الروب عند تناوله ليلاً، فهو يجعل الترسبات غير المرغوب فيها تتفتت ويستفيد منها الجسم،وهذا من الإعجاز في تناول النبي لهذه الوجبة ليلاً كوجبة عشاء هامة وضرورية وسريعة الهضم، وتجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة، لذلك هناك عدد من الأطباء دائماً يصفون لمرضاهم اللبن الروب ليلاً في وجبة العشاء لأنه مريح للقولون ولا يسبب تقلصات في المعدة، وأكدت هذه المعلومات الطبية الدراسة التي أجراها الدكتور عبدالباسط سيد محمد في كتابه (الاستشفاء بطعام النبي ) الذي أوضح فيه أن معظم طعام النبي له جانبان من الفائدة، جانب القيمة الغذائية التي يمد بها الجسم وأثبتها العلم الحديث، وجانب الوقاية من الأمراض، وهذا إنما يدل على الإعجاز الإلهي في اختيار رب العالمين لطعام نبيه ومصطفاه سيد الخلق أجمعين. 

وفي النهاية نقول...


انطلاقاً من قوله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة... فلو تأملنا جيداً سنجد أن النبي { كان خير قدوة لنا في مأكله ومشربه وملبسه، كان قدوةً ومعلماً للبشرية، فقد أعجز بعلمه العلماء، وفاقت فصاحته البلغاء والأدباء، فكان إذا تحدث صدق وما ينطق عن الهوى... ولو تأملنا جيداً أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الطعام لوجدنا أنه أخبرنا من آلاف السنين بما لم يستطع العلم الحديث اكتشافه، وقد قام عدد من العلماء الباحثين في هذا المجال بتأليف كتب عديدة تحمل أسرار الغذاء النبوي والوقاية من الأمراض عن طريق السنة، مثل (الطب النبوي ) و(تأملات في حياة الرسول ).. وغيرهما من الكتب التي قامت بالتحليل والتفصيل لهذا الجانب من حياة سيد الأنام محمد وسيظل العلم الحديث يستكشف في هذه الأسرار النبوية إلى أن تقوم الساعة.

  

Gagnant ou Perdant?


Gagnant    ou       Perdant? 


Le gagnant agit.
Le perdant subit.

Le gagnant a des idées.
Le perdant a des excuses.

Le gagnant dit:"Est-ce que je peux t'aider?"
Le perdant dit:"Je n'ai pas le temps!"

Le gagnant voit une solution à chaque problème.
Le perdant voit un problème à chaque solution.

Pour le gagnant, c'est difficile mais c'est possible.
Pour le perdant, c'est possible mais c'est trop 

Gagnant, Le choix stratégique!!!

On ne voit pas le temps passer


On ne voit pas le temps passer


On se marie tôt, à vingt ans
Et l’on n’attend pas des années
Pour faire trois ou quatre enfants
Qui vous occupent vos journées.

Entre les courses, la vaisselle,
Entre ménage et déjeuner,
Le monde peut battre de l’aile
On n’a pas le temps d’y penser.

Faut-il pleurer, faut-il en rire?
Fait-elle envie, ou bien pitié ?
Je n’ai pas le cœur à le dire :
On ne voit pas le temps passer.

Une odeur de café qui fume
Et voilà tout son univers
Les enfants jouent, le mari fume
Les jours s’écoulent à l’envers.

A peine voit-on ses enfants naître
Qu’il faut déjà les embrasser
Et l’on n’entend plus aux fenêtres
Qu’une jeunesse à repasser.

Faut-il pleurer, faut-il en rire?
Fait-elle envie, ou bien pitié ?
Je n’ai pas le cœur à le dire :
On ne voit pas le temps passer.

Elle n’a vu dans les dimanches
Qu’un costume frais repassé
Quelques fleurs ou bien quelques branches
Décorant la salle à manger.

Quand toute une vie se résume
En millions de pas dérisoires
Prise comme marteau et enclume
Entre une table et une armoire.

Faut-il pleurer, faut-il en rire?
Fait-elle envie, ou bien pitié ?
Je n’ai pas le cœur à le dire :
On ne voit pas le temps passer.

             Jean FERRAT

مكتبة للتحميل

مكتبة للتحميل

أنقر مباشرة على الرابط التالي  للتحول إلى الموقع  :






مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم

مكتبة إي - كتب الإلكترونية
 مكتبة كتب الكترونية | تحميل كتب الكترونية مجانا . ومن غير تسجيل | مقالات علمية , طبية , مقالات في علم النفس | أفلام وثائقية




اسم الكتاب: مبدأ القيادة الأكثر فعالية في العالم
 المؤلف: جيمس سي . هانتر


رابط تحميل الكتاب :    أنقر للتحول إلى الموقع 





http://bit.ly/MOn3YY



 عن الكتاب :يربط كثير من الناس القيادة بالسلطة و الإدارة و يعتقدون أنه لابد من توفر السلطة و المنصب لكي يمارس الشخص القيادة و لكن الحقيقة هي أن معنى القيادة أشمل من ذلك بكثير..
 يعرف المؤلف جيمس سي هانتر القيادة بأنها التأثير على الناس لدفعهم إلى العمل بحماس معا لتحقيق هدف يخدم مصلحتهم المشتركة . مما يجعل دور القيادة موجود في حياتنا بشكل أو باخر.
 في الكتاب ربط المؤلف بين القيادة و الشخصية و تناول أساليب تطوير القيادة من ناحية الشخصية عن طريق سرد قائمة طويلة للصفات التي يجب أن تكون متوفرة في القائد و يناقش الكتاب طرق التحلي بهذه الصفات و كيفية تغيير وضعنا الحالي إلى وضع أفضل.
 يختم الكاتب الكتاب ببيان أن تغيير الشخصية و التحلي بالصفات ليس بالأمر السهل و لكن عندما نستشعر أننا بهذا العمل نساهم في تغيير العالم ( بداية بأنفسنا ) و عندما نتبع جميع الطرق المؤدية إلى التغيير فإنه - و بإذن الله – سنتمكن من التغيير و التطور نحو الأفضل.

الجمعة، 20 يوليو 2012

Les six étapes d'une conduite de projet

Les six étapes d'une conduite de projet









المناسبات الدولية

المناسبات الدولية  


 يناير

•1 يناير : اليوم العالمي للاسرة مشاركة مع اليوم العالمي للسلام 
•6 يناير : اليوم العالمي ليتامى الحروب 
•11 يناير : اليوم العالمي للسلام في كينيا 
•26 يناير : اليوم العالمي للجمارك 

 فبراير

•2 فبراير : اليوم العالمي للمناطق الرطبة 
•4 فبراير : اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان 
•12 فبراير : اليوم العالمي للأطفال المجندين للحرب 
•21 فبراير : اليوم العالمي لللغة الأم 

 مارس

•8 مارس : اليوم العالمي لحقوق المرأة 
•15 مارس : اليوم العالمي لمناهضة تعسفات الشرطة 
•20 مارس : اليوم العالمي للفرنكفونية 
•21 مارس : اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري 
•21 مارس : اليوم العالمي للشعر 
•22 مارس : اليوم العالمي للماء 
•23 مارس : اليوم العالمي للرصد الجوي 
•24 مارس : اليوم العالمي لمكافحة مرض السل 
•27 مارس : اليوم العالمي للمسرح 
•20 مارس أو 21 مارس : اليوم العالمي للأرض. 

 أبريل

•4 أبريل : اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام. 
•7 أبريل : اليوم العالمي للصحة. 
•8 أبريل : اليوم العالمي للغجر. 
•11 أبريل : اليوم العالمي لمرض باركنسن. 
•17 أبريل : اليوم العالمي للناعور 
•22 أبريل : اليوم العالمي للأرض 
•23 أبريل : اليوم العالمي للكتاب و حقوق المؤلف. 
•25 أبريل : اليوم العالمي لمكافحة مرض الملاريا 
•26 أبريل : اليوم العالمي للملكية الفكرية. 
•28 أبريل : اليوم العالمي لحوادث العمل 
•29 أبريل : اليوم العالمي للرقص 

 مايو

•1 مايو : اليوم العالمي للعمل 
•3 مايو : اليوم العالمي لحرية الصحافة 
•7 مايو : اليوم العالمي ليتامى الإيدز 
•9 مايو : يوم أوروبا 
•11 مايو :اليوم العالمي للكائنات المهددة 
•12 مايو : اليوم العالمي للتمريض 
•13 مايو : اليوم العالمي لبالين 
•15 مايو : اليوم العالمي للأسرة 
•17 مايو : اليوم العالمي لمجتمع المعلوماتية أو اليوم العالمي للإتصالات اللاسلكية 
•18 مايو : اليوم العالمي للمتحف 
•21 مايو : اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار و تنمية 
•22 مايو : اليوم العالمي للتنوع البيئي 
•25 مايو : اليوم العالمي للأطفال المختفين 
•28 مايو : اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة 
•29 مايو : اليوم العالمي لقبعات الزرق 
•31 مايو : اليوم العالمي بدون تدخين 

 يونيو

•1 يونيو : اليوم العالمي للطفولة. 
•4 يونيو : اليوم العالمي للأطفال ضحايا الإعتداءات 
•5 يونيو : اليوم العالمي للبيئة 
•8 يونيو : اليوم العالمي للمحيط. 
•12 يونيو : اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال. 
•14 يونيو : اليوم العالمي للتبرع بالدم. 
•15 يونيو : اليوم العالمي لمحاربة المجاعة. 
•16 يونيو : اليوم العالمي لأطفال إفريقيا 
•17 يونيو : اليوم العالمي لمحاربة التصحر والجفاف. 
•20 يونيو : اليوم العالمي للاجئين. 
•26 يونيو : اليوم العالمي لمحاربة تعاطي و المتاجرة بالمخدرات. 
•26 يونيو : اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب. 

 يوليو

•أول سبت من الشهر : اليوم العالمي للتعاونيات. 
•11 يوليو : اليوم العالمي للسكان. 
•29 يوليو : اليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري. 

 غشت

•12 غشت  : اليوم العالمي للشباب. 
•23 غشت  : اليوم العالمي لتذكير بتجارة الرقيق و مرسوم تحريمها يوم 27 أبريل 1848 

سبتمبر

•8 سبتمبر : اليوم العالمي لمحو الأمية. 
•9 سبتمبر : اليوم العالمي للإسعافات الأولية. 
•10 سبتمبر : اليوم العالمي لمحاربة الانتحار. 
•16 سبتمبر : اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون. 
•21 سبتمبر : اليوم العالمي للسلام 
•22 سبتمبر : يوم بدون سيارات. 
•26 سبتمبر : اليوم العالمي للقلب. 
•26 سبتمبر : اليوم الأوروبي للغات. 
•27 سبتمبر : اليوم العالمي لمقاومة الحروب و الإحتلال. 

 أكتوبر

•1 أكتوبر : اليوم العالمي للمسنين 
•2 أكتوبر : اليوم العالمي لللا عنف 
•4 أكتوبر : اليوم العالمي للحيوان 
•5 أكتوبر : اليوم العالمي للمدرس. 
•14 أكتوبر : اليوم العربي للبيئة 
•17 - 19 أكتوبر : اليوم العالمي للفقر. 

 نوفمبر

•9 نوفمبر : اليوم العالمي للحرية 
•14نوفمبر : اليوم العالمي لمرض السكر 
•16 نوفمبر : اليوم العالمي للتسامح 
•17 نوفمبر : اليوم العالمي للطلاب 
•20 نوفمبر : اليوم العالمي لحقوق الطفل 
•21 نوفمبر : اليوم العالمي للتلفاز 
•25 نوفمبر : اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة 
•29 نوفمبر : اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 

 ديسمبر

•1 ديسمبر :اليوم العالمي للايدز 
•2 ديسمبر : اليوم العالمي للقضاء على الرق 
•3 ديسمبر : اليوم العالمي للمعاقين 
•5 ديسمبر  : اليوم العالمي للتطوع 
•7 ديسمبر : اليوم العالمي للطيران المدني 
•9 ديسمبر : اليوم العالمي لمكافحة الفساد 
•10 ديسمبر : اليوم العالمي لحقوق الانسان 
•20 ديسمبر : اليوم العالمي للتضامن الانساني 


ملاحظة  هذه اللائحة غير كاملة



Économie Sociale


Associations locales :
Pour Etre acteur de l’Économie Sociale





Les valeurs et les huit grands principes de l’Économie sociale à respecter : 













  1. L’économie au service du développement de l’Homme 
  2. L’individu, acteur principal de son propre développement 
  3. L’utilité sociale : un projet au service des exclus et de la collectivité 
  4. La contribution au développement local 
  5. La gouvernance : une gestion démocratique et participative 
  6. L’hybridation des ressources : une garantie d’indépendance 
  7. L’innovation et l’amélioration de la qualité 
  8. La distinction et l’appartenance affichée à l’Économie Sociale 


الخميس، 19 يوليو 2012

Dix conseils Pour bien gérer votre temps de travail

Dix conseils 
Pour bien gérer votre temps de travail 



Plan :
1 Introduction 
2 Planifiez vos activités 
3 Prévoyez des moments de détente 
4 Promettez le moins pour faire le plus 
5 Divisez les tâches importantes en plusieurs séquences 
6 Planifiez étape par étape 
7 Déléguez au maximum 
8 Apprenez à dire " Non " 
9 Dressez une liste de priorités et suivez-la à la lettre 
10 Regroupez les activités qui demandent le même niveau de concentration 
11 Cherchez la meilleure méthode 


1. Introduction : 
Chaque individu organise son emploi du temps en fonction de ses priorités et de ses obligations, d’une manière qui lui est tout à fait personnelle. L’essentiel est de savoir gérer son temps efficacement, de façon à pouvoir à la fois assumer ses responsabilités professionnelles, consacrer du temps à ses proches et prendre bien soin de son atout numéro 1 : la santé. 
Même s’il n’existe pas d’emploi du temps miracle valable pour chacun d’entre nous, vous pouvez vous reposer sur certains principes fondamentaux valables en toutes circonstances. 

2. Planifiez vos activités : 
Savoir planifier ses activités est la pierre angulaire d’une gestion du temps efficace. Mais établir un emploi du temps bien étudié ne suffit pas ; il faut aussi s’y tenir. Cela signifie qu’il faut se préparer au jour le jour à tous les éventuels contretemps qui peuvent survenir dans votre vie professionnelle ou privée. Tout comme un vêtement neuf, votre emploi du temps doit s’adapter à vous, il doit épouser votre profil. Mais il doit aussi prévoir une petite marge de secours en cas d’urgence. 

3. Prévoyez des moments de détente : 
L’emploi du temps idéal doit recouvrir toute votre journée, et pas seulement vos heures de travail. Vous devez y inclure des moments pour vous consacrer à votre famille, à vos amis, à vos activités sportives, à vos violons d’Ingres, etc., et ne pas vous contenter de vous dire : " Je ferai tout cela s’il me reste un peu de temps après le travail ". Cela vous permettra de voir si vous consacrez plus de temps à votre travail qu’à vos activités personnelles et, le cas échéant, de rétablir l’équilibre.

4. Promettez le moins pour faire le plus : 
L’une des astuces les plus efficaces pour être certain, par exemple, de ne pas rendre un travail en retard, est d’établir l’emploi du temps le plus réaliste possible. En d’autres termes, il peut être judicieux de surestimer le temps que l’on pense mettre pour réaliser un travail. Cela permet : 1) de livrer ce travail à temps, même si certains contretemps vous ralentissent et que les délais sont serrés ; et 2) de réserver une heureuse surprise à votre supérieur, à vos clients, à d’autres membres du comité ou à votre famille en répondant à leurs attentes avec un peu d’avance. 

5. Divisez les tâches importantes en plusieurs séquences : 
On est souvent tenté de remettre à plus tard les travaux d’ampleur. " Repeindre la maison " est plus décourageant que de choisir la couleur de la peinture, acheter les pots et commencer à peindre le mur du fond. En divisant un travail important en une série de petites séquences plus faciles à gérer – et qui aboutiront au final au même résultat –, vous parviendrez à réaliser tous les projets que vous portez en vous depuis longtemps ; tout cela en étant beaucoup moins angoissé que si vous aviez essayé de tout faire en une seule fois. 

6. Planifiez étape par étape : 
Tout projet d’ampleur nécessite d’établir un emploi du temps particulier, spécifiquement étudié, qui indique les différentes étapes qui vous mèneront au résultat final. Si vous vous fixez des délais réalistes (en prévoyant aussi les dérapages de dernière minute), vous tiendrez votre planning. Si des contretemps imprévus vous font dépasser vos délais, vous pouvez soit prévenir votre supérieur et demander à réétudier vos prévisions ou bien mettre un coup d’accélérateur pour rattraper votre retard. Par ailleurs, autant que faire se peut, laissez-vous quelques plages libres pour réétudier régulièrement votre plan de travail.

7. Déléguez au maximum : 
Certaines personnes savent déléguer le travail, et d’autres en sont proprement incapables. Si, pour une raison ou pour une autre, vous appartenez à la seconde catégorie, et que vous avez toujours besoin de faire les choses par vous-même (" Je perdrais du temps à expliquer à quelqu’un d’autre ce qu’il doit faire " ou " De toute façon, je devrais tout revoir par la suite, alors à quoi bon ? "), peut-être n’êtes-vous pas d’accord avec ce conseil. 
Pourtant, s’il vous arrive parfois de vous dire que vous n’êtes pas aussi indispensable que vous le pensez, il est temps d’apprendre à déléguer. Commencez par vous défaire des besognes quotidiennes qui vous font perdre un temps précieux et dont vous savez parfaitement qu’elles peuvent être accomplies par quelqu’un d’autre. Dites-vous qu’apprendre à quelqu’un comment faire telle ou telle chose vous prendra, certes, un peu de temps, mais que vous gagnerez en échange un temps considérable. Vous vous sentirez moins angoissé et vos efforts seront récompensés au centuple. 

8. Apprenez à dire " Non " : 
Nous connaissons tous des personnes qui savent clairement faire comprendre leurs limites, qui savent dire : " Je ne ferais pas cela, ce n’est pas mon travail ! " ou encore " Il est six heures, je m’en vais. ". Certains d’entre nous devraient prendre exemple sur eux. Il nous est tous arrivé de rentrer du travail tard le soir, de rapporter du travail à la maison… Si cela se produit trop souvent, il est temps d’apprendre à dire " Non " – non seulement aux autres, mais aussi à vous-même. Travailler pendant des heures (qu’elles soient payées ou non) finit par détruire lentement l’équilibre indispensable entre travail et vie privée et nuit gravement à votre santé, à long terme, à votre bien-être général.

9. Dressez une liste de priorités et suivez-la à la lettre : 
Se dresser une liste de priorités est à la portée de tous. Vous pouvez d’abord dresser la liste de vos priorités incontournables (c’est-à-dire des tâches urgentes ou importantes) ; puis celles des priorités secondaires (pour les tâches moins urgentes ou moyennement importantes) et enfin celle des priorités annexes (les choses que vous aimeriez faire si vous aviez du temps). Vous pouvez aussi vous contenter de dresser chaque soir la liste des choses à faire le lendemain. 
Quelles que soient les circonstances, un directeur ou un responsable de service doit toujours tenir les trois priorités qu’il s’est fixées pour le jour même. Il gardera toujours ces mots à l’esprit : " Mieux vaut s’en tenir à ces trois priorités que d’avoir toujours une liste de choses à faire et de n’en faire qu’une partie. " 

10. Regroupez les activités qui demandent le même niveau de concentration : 
Pour optimiser votre temps de travail, faites ce qui vous demande le plus d’attention et de concentration aux heures de la journée où vous sentez que votre énergie et votre niveau de concentration sont à leur zénith. Si vous pouvez faire en sorte que ces moments correspondent avec ceux où vous risquez le moins d’être dérangé et interrompu dans votre travail, c’est encore mieux. À l’inverse, réservez les travaux les plus mécaniques, qui demandent le moins d’attention, pour des phases de la journée où il vous est difficile de vous concentrer. Le secret est de connaître vos heures d’efficacité optimale et d’établir votre emploi du temps en conséquence. 

11. Cherchez la meilleure méthode : 
Il n’est jamais trop tard pour adopter de nouvelles méthodes de travail plus fructueuses. En fait, si vous faites une tâche depuis longtemps, plus il est dans votre intérêt de découvrir de nouvelles techniques, plus efficaces et plus productives. Il vaut mieux expérimenter que de toujours faire les choses de la même façon, simplement parce qu’on y est habitué. Découvrir et adopter un nouveau mode d’organisation vous fera gagner du temps, réduira votre charge et augmentera votre efficacité. 

المجتمع المدني؛ قراءة في المفهوم والنشأة

المجتمع المدني: قراءة في المفهوم والنشأة

Auteur: التجاني بولعوالي


عندما نتأمل التركيبة العامة لأي مجتمع إنساني معاصر، نجد أنها تتألف من أربعة عناصر أساسية، لكل عنصر طابعه الخاص به، ووظيفته المنوطة به، وهذا ذاته ما يسري على بنية المجتمع المغربي، التي تتأسس كذلك على أربع دعامات، وهي كالآتي: 

الدولة بما في ذلك الحكومة وسائر الأجهزة التشريعية والتنفيذية والسيادية والتنظيمية، وهو ما يطلق عليه في العرف المغربي: المخزن. 
المنتخبون، بما في ذلك الأحزاب، ومختلف الهيئات المنتخبة والمنتخبون، سواء أكانوا منتمين، أم مستقلين، أم غير ذلك. 
المجتمع المدني، وعادة ما يطلق على الجمعيات والمنظمات والمؤسسات غير الربحية وغير الحكومية. 
الشعب أو المواطنون.

والملاحظ أن العلاقة فيما بين هذه العناصر الأربعة تتم على مستويين: أولهما عمودي، إذ أن الخطاب دوما موجه من الفوق إلى التحت، عبر وسائط وقنوات معينة، أو مباشرة، كما يتجلى في علاقة السلطة بالشعب، التي تكون إما عبر وساطة المنتخبين وتمثيليات المجتمع المدني، وإما بصيغة مباشرة، كما هم الشأن بالنسبة إلى علاقة رجال الأمن والدرك وغيرهما بالشعب، وهذا ما ينطبق كذلك على العلاقات التي تسود مكونات كل عنصر على حدة، لا سيما عنصري: الدولة والمنتخبون، التي عادة ما تكون عمودية وهيكلية، وثاني ذلك المستويين أفقي، وهذا ما يبرز أكثر لدى عنصري: المجتمع المدني والشعب، إذ غالبا ما تنتفي لغة الأوامر والتعليمات الفوقية، تاركة المجال لثقافة التشارك والتكافل والتخاطب اليومي المباشر.

ثم إن كل من يمعن النظر في هذه العناصر التي يتركب منها المجتمع المغربي، يرى أن مكون الشعب يوجد في القاعدة، وباقي المكونات (الدولة، المنتخبون، المجتمع المدني) توجد فوقه، كما أنها تمارس عليه رقابتها من نوافذ المراقبة الفوقية، إذ كل واحد من تلك المكونات أو العناصر يسعى حثيثا إلى الشعب، وهو في سعيه ينطوي على غايات مختلفة، تتحدد أهمها فيما يأتي: • التدجين: وهو أن يصبح الشعب مدجنا، وتسلب حريته وإرادته، كما صنعت الدولة/المخزن طوال عقود طويلة، إذ كانت لا ترى في الشعب إلا مجرد قطعان، حسب تعبير المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي في كتابه (السيطرة على الإعلام)، ينبغي إما تلهيتها بمباريات كرة القدم وأفلام الخلاعة والرعب ومختلف المنتوجات الرأسمالية الاستهلاكية، حتى لا تفكر في المصالح السياسية والاقتصادية الكبرى، وإما قمعها بالعصا الغليظة والحديد والرصاص، عندما تعلن شغبها وتمارس احتجاجها، فتهدد بذلك أمن الدولة، لأنها بذلك القمع تؤوب إلى رشدها، فيعم الهدوء والاطمئنان. وللأسف الشديد، رغم أن الدولة المغربية خطت بعض الخطوات الجريئة على درب إحقاق حقوق الإنسان، وتعميم الحريات العامة، وإعادة الاعتبار للعديد من قضايا وشرائح المجتمع المغربي، إلا أنه ما زالت تطفو من فينة لأخرى، على سطح الواقع المغربي، بعض ترسبات الماضي الأسود.

الاستغلال: وهو أن يُستغل الشعب قصد أهداف سياسية وانتخابية، إذ بحلول حدث الانتخابات يصبح القطيع/الشعب ذا أهمية قصوى، فتهب الكثير من الجهات لخطب وده، وبالتحديد الأحزاب السياسية والمنتخبون والمرشحون، فهذه الزمرة تختزل الشعب في مجرد أصوات، تخطط على الدوام في كيفية استقطابها لصالحها.

التمثيل: إذ ثمة من المنتخبين والمثقفين والجمعويين من يرى في نفسه أنه قادر، بشكل أو بآخر، على تمثيل مجتمعه، ليس بهاجس الطمع والاستغلال، وإنما وعيا منه بالمسؤولية المنوطة به، فيعمل على تمثيل واقعه حسب الإمكانات المتوفرة لديه، سواء أكانت سياسية، أم فكرية، أم إعلامية، أم جمعوية.

الخدمة: وهي غاية مثلى، يقتسمها الجميع من أجهزة الدولة، والهيئات المنتخبة، وجمعيات المجتمع المدني، فهؤلاء كلهم مدعوون إلى خدمة المجتمع، كل من موقعه، وكل حسب قدرته... وما دام أن موضوع هذه الأوراق يتعلق بالمجتمع المدني، فسوف يقتصر التناول على هذا المكون الذي يشكل دعامة أساسية في تركيبة المجتمعات الإنسانية المعاصرة.

لذلك فماذا يقصد بمصطلح المجتمع المدني؟ وكيف ظهر هذا المفهوم وقد أصبح اليوم يشكل موضوع الساعة، الذي لا تخلو منه وسائل الإعلام، ولا النوادي، ولا المكتبات؟ وما هي أهم الأطوار التي مر بها؟ لقد تعددت الأبحاث والدراسات التي انصبت على موضوع المجتمع المدني، وقد اتفق أغلبها على بعض المحددات التي بها يتحدد مصطلح المجتمع المدني، وأهمها: 

الطابع التطوعي وغير الربحي. 
الاستقلالية عن أجهزة الدولة، وعدم التبعية لما هو حكومي. 
الانفصال عن الانتماءات القبلية والروابط الأسرية.

ورد في تعريف البنك الدولي لمصطلح المجتمع المدني أنه "مجموعة كبيرة من المنظمات غير الحكومية والمنظمات التي لا تهدف إلى الربح. ولتلك المنظمات وجودٌ في الحياة العامة، وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو الآخرين، استناداً إلى اعتبارات أخلاقية، أو ثقافية، أو سياسية، أو علمية، أو دينية، أو خيرية. ومن ثم يشير مصطلح منظمات المجتمع المدني إلى مجموعة كبيرة من المنظمات تضم: جمعيات المجتمعات المحلية، والمنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، ومجموعات السكان الأصليين، والمنظمات الخيرية، والمنظمات الدينية، والنقابات العمالية، والمؤسسات". (ينظر موقع البنك الدولي على الرابط الرقمي: http://www.albankaldawli.org/).

أما مركز المجتمع المدني في كلية لندن للاقتصاد، فقد أضاف في تحديده لمفهوم المجتمع المدني عنصرا من الأهمية القصوى بمكان، وهو اللا إكراه، إذ أن "المجتمع المدني يشير إلى حلبة العمل الجماعي الذي لا يتسم بالإكراه، والذي يدور حول مصالح وأهداف وقيم مشتركة ومتبادلة". ثم إنه وسع من قاعدة المجتمع المدني، حينما أقحم فيه مزيدا من المكونات، أو اللاعبين كما يسميهم تعريف مركز المجتمع المدني، فذكر منظمات ومؤسسات عدة، كـ "الجمعيات الخيرية المسجلة، ومنظمات التنمية غير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المحلي، والمنظمات والمؤسسات النسائية، والمنظمات الدينية، والاتحادات والنقابات المهنية والتجارية، وجماعات المساعدات الذاتية، التنمية الاجتماعية، الاتحادات التجارية، والتحالفات، ومجموعات التأييد والمناصرة". (المجتمع المدني، سانام ناراجي وجودي البشرا، عن منظمة المرأة من أجل الازدهار WfP، ص 1).

والملاحظ في هذين التحديدين للمجتمع المدني، أنهما يغيبان من دائرته مكونين أساسيين، أولهما؛ الأحزاب السياسية، وثانيهما؛ القطاعات الاقتصادية المنتجة من صناعة وفلاحة وسياحة وتجارة. رغم أنهما يقدمان خدمات عظيمة للمجتمع، سواء على مستوى التوعية كما هو الشأن بالنسبة إلى الأحزاب السياسية، أم على صعيد الإنتاج كما هو الحال بالنسبة للعديد من القطاعات الاقتصادية.

فيما يتعلق بالمكون الحزبي هناك من المنظرين من يحاول إقحامه في بنية المجتمع المدني، لدوره المحوري والفعال في إنعاش الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة وتقديم مختلف الإنجازات والمساهمات، غير أنه على النقيض من ذلك ثمة من يقصيه من دائرة المجتمع المدني، ما دام أن هاجس ذويه هو الوصول إلى السلطة ليس إلا! أما فيما يتصل بالقطاعات الإنتاجية، فإن هدف أصحابها هو تحقيق الربح، مما يجعلها تختلف مبدئيا عن مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل على أساس تطوعي، تهدف من خلاله إلى خدمة المجتمع بغير أي مقابل مادي. كما أن ثمة من يرى أن القطاعات التجارية تظل مرتبطة بشكل وثيق في بعض الدول بالحكومات، مما يخرجها من نطاق المجتمع المدني.

إن مفهوم المجتمع المدني مر منذ ظهوره في أوروبا في القرنين الثامن والتاسع عشر، إلى يومنا هذا، بثلاثة أطوار تاريخية أساسية، كما قد يستنبط أي دارس لأهم ما ألف في هذا الشأن من أبحاث ودراسات، وتتحدد تلك الأطوار كالآتي:

    طور نشوء مفهوم المجتمع المدني: وعادة ما يربطه الدارسون بمرحلة النهضة الأوروبية وظهور الدولة القومية وسيادة الرأسمالية الحديثة، إذ سوف تعتري بنية المجتمعات الأوروبية تغيرات جذرية، تلغي فكرة ربط الحاكم بالإله، وأنه يستمد شرعية الحكم من السماء، كما كان سائدا إبان هيمنة الفكر الكنسي، الذي كان يستعبد الرعية باسم الدين. في خضم هذا التحول، سوف تطفو على السطح العديد من المفاهيم الجديدة، كالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة والحداثة والمجتمع المدني، وفيما يتعلق بمفهوم المجتمع المدني، يجمع دارسو التاريخ الحديث وعلم الاجتماع، على أن إرهاصاته ترجع إلى كتابات مفكري عصر النهضة الأوروبية، كفريديريك هيجل الذي اعتبر أن المجتمع المدني طرف آخر يقابل سلطة الكنيسة وسلطة الحكم الاستبدادي، أما جون لوك فيعتقد أن المجتمع المدني مجال مستقل عن الدولة، ينحصر في الجماعة الأهلية، وروحها التضامنية من خلال العقد الاجتماعي، في حين يذهب مونتسكيو إلى أن المجتمع المدني يشكل "الوسيطة بين الحاكم والمجتمع"، (للاطلاع أكثر، ينظر مقال: قراءة موضوعية لمفهوم "المجتمع المدني"، للأستاذ وائل فؤاد أبو منصور). كما أن أفكار جان جاك روسو في عقده الاجتماعي، كما يرى الأستاذ دهام حسن في مقالته (تجليات المجتمع المدني التاريخية)، ساهمت بقسط كبير في التمهيد لمفهوم المجتمع المدني، وسوف يليه كارل ماركس الذي يقدم المجتمع المدني باعتباره فضاء للصراع الطبقي، ثم غرامشي الذي يتجه إلى أنه يمكن للقوى التقدمية أن تواجه الهيمنة البورجوازية على الاقتصاد، بالسعي إلى الهيمنة على المجال الثقافي والتعليمي، وسوف يمضي البعض على هذا النهج الغرامشي، كما هو الشأن بالنسبة إلى هابرماس، يرى الأستاذ رشيد قويدر في بحثه (تناقضات مفهوم «المجتمع المدني» في الإصلاح السياسي العربي)، أن هابرماس "اهتم بالجوانب غير الاقتصادية للمجتمع المدني، بنظرته إليه ككينونة منفصلة، ليس عن الجهاز القهري للدولة فحسب، بل أيضا عن المؤسسات الاقتصادية للمجتمع. ومركزه هو الميدان الذي يتم به دعم ومنازعة فرض الهيمنة، عبر المؤسسات الثقافية والاجتماعية والأنشطة المجتمعية. وتواصل من بعده أيضا، من فصل الحقول الاجتماعية الثقافية عن الحقول السياسية والاقتصادية، ولكن عبر نظرة أن لكل من هذه الحقول منطقها الخاص، فالسياسة لها السلطة والإدارة، أما التراكم فيكمن في الاقتصاد، والتواصل الحر والمفتوح فهو في المجتمع المدني".

طور أدلجة مفهوم المجتمع المدني: إذ أن المجتمع المدني سوف يكتسي أبعادا أيديولوجية، لا سيما لدى الحركات السياسية والثقافية، التي سوف تنشط في أوروبا الشرقية، أثناء العقد الثمانيني، وقد ارتكزت أطروحتها النضالية على مبدأ تقليص هيمنة الدولة على ما هو اقتصادي وسياسي واجتماعي ونقابي وغير ذلك. وهذا ما سبق وأن نظر له الكثير من المفكرين ذوي التوجه الاشتراكي، ككارل ماركس وأنطونيو غرامشي وهابرماس وغيرهم، الذين كانوا مسكونين بالدعوة إلى مجتمع مدني قوي ومسئول، يستمد قوته من مواجهة هيمنة البورجوازية ورأسمالية الاقتصاد، وتتحدد مسئوليته في تعبئة سائر قوى المجتمع وإشعارها بمدى دورها في خلق نوع من التوازن داخل المجتمع. ` 

طور منح البعد التنموي لمفهوم المجتمع المدني: قد ساهمت العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظهور هذا الطور، الموسوم بإضفاء المسحة التنموية على مفهوم المجتمع المدني، وسوف نقتصر في هذا الصدد على عاملين رئيسين؛ أولهما: انهيار المنظومة الاشتراكية التي كانت تهيمن على مختلف مجالات الحياة، من توزيع المؤن إلى إدارة الشعب، مما سوف يفسح المجال لمكونات المجتمع المدني، فتسهم بحرية تامة في تنشيط شتى جوانب الواقع وقطاعاته، غير مقتصرة على نواحي الثقافة والأدب، وإنما سوف تتعدى ذلك إلى مختلف المجالات الاقتصادية المنتجة، كالصناعة والتجارة والفلاحة وغيرها. وثانيهما: فشل مشاريع التنمية التي اعتمدتها دول العالم الثالث، رغم أنها كانت بدعم وتوجيه جهات دولية رفيعة المستوى، كمنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وسوف تدرك هذه الجهات أن التنمية لن تؤتي أكلها في العالم الثالث، عن طريق القروض والدعم المالي، وإنما برد الاعتبار للمجتمع المدني داخل تلك الدول، مما سوف يمنح فرصة إشراك المواطنين فيما يطلق عليه التنمية البشرية المستدامة. وقد بدأت الكثير من الحكومات منذ تسعينيات القرن الماضي، تعي أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه المجتمع المدني في خدمة مختلف جوانب الحياة، يرى صاحبا تقرير (المجتمع المدني)، سانام ناراجي وجودي البشرا، أنه "رغم أن العلاقات في السبعينيات والثمانينيات بين أطراف المجتمع المدني والحكومات (مثل المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والتنمية) كانت شائكة وصعبة وتتضمن المواجهة والتحدي في الفترة التي أعقبت الحرب الباردة، إلا أنه حدث تحول كبير لأن تصبح هذه العلاقات قائمة على الشراكة والتعاون. ويعود هذا بشكل جزئي إلى الحصول على الخدمات من خارج الحكومة، حيث اعتمدت الحكومات على المنظمات غير الحكومية في توفير الخدمات الأساسية محاولة منها لتخفيض التكلفة. ويعود هذا أيضا إلى زيادة خبرة المنظمات غير الحكومية في العديد من القطاعات المختلفة، وكذلك وصول المنظمات غير الحكومية إلى المستوى الشعبي". (المجتمع المدني، سانام ناراجي وجودي البشرا، عن منظمة المرأة من أجل الازدهار WfP، ص 7).

هكذا، بعد هذه القراءة الموجزة والتقريبية لمفهوم المجتمع المدني وأهم الأطوار التاريخية التي مر بها، يمكن للباحث أن يخلص إلى جملة من الملاحظات والمساءلات، التي لا يكتمل فهمه إلا بالتريث عند أهمها، وهي كالآتي:

إن ثمة من المثقفين من يذهب إلى أن هناك تعارضا بين أقنومين داخل المجتمع، هما: الدولة/المخزن من جهة أولى، والمجتمع المدني من جهة أخرى، وهذه نظرة هابرماسية تقليدية (نسبة إلى عالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس) تنبني على مبدأ الصراع والفصل، عوض التعايش وتوحيد الجهود، في حين أن النظرة المعاصرة، سواء التي ينظر لها بعض المفكرين، أم التي تدعو إليها بعض المنظمات الدولية المؤثرة، ترى أن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني ينبغي أن تكون تكاملية، بحيث أن كل واحد منهما يكمل الآخر، فهل أصبحت الدولة المغربية تدرك أنه لا يمكن تنمية المجتمع والنهوض بمختلف قطاعاته، إلا بالإشراك العادل لسائر مكوناته الجمعوية والثقافية والسياسية، ثم هل صار ممثلو مجتمعنا المدني؛ محليا ووطنيا، على استعداد للتعاون مع أجهزة الدولة في خدمة واقعهم المتردي؟!

إن دور المجتمع المدني لا ينبغي اختزاله في حفنة من الأنشطة التي تنظمها بعض الجمعيات الثقافية والرياضية، وإنما في المقاصد الأساسية من تلك الأنشطة، التي تتحدد عند الغالبية العظمى، إما في الترويح والتسلية، أو في التثقيف وتعميم المعارف، أو في الحفاظ على البيئة، أو غير ذلك، وهي كلها مقاصد شريفة ومعتبرة، غير أن ثمة مبدأ أرقى وأسمى، ينبغي أن يسكن أعماق كل فاعل مدني، وهو مبدأ الوعي الذي يمكن أن نماثله في ديننا الإسلامي الحنيف بالنية، التي ينويها المسلم قبل القيام بأي فرض، لذلك فإن المجتمع المدني في عمله الجمعوي والتنموي، ينبغي أن يركز أكثر على مبدأ الوعي، سواء الذي يسبق العمل، أم الذي ينتج أثناء العمل، وهو وعي يرقى بدور المجتمع المدني، ويجعله لا يكتفي بمقاصد الترويح والتثقيف، وما إلى ذلك، وإنما يتعداها إلى مقاصد توجيه المجتمع، وتوحيد رؤيته، وتجميع جهوده، ليس عن طريق المساطر القانونية والتعليمات الفوقية، وإنما عن طريق زرع الوعي التلقائي بأنه طرف مسئول في مجتمعه، الذي أصبح أكثر من أي زمن مضى في مسيس الحاجة إلى مشاركته.
إن مفهوم المجتمع المدني لا يكتفي بذاته، بمعنى أنه ليس مستقلا، سواء عن السياق الذي ينتظم فيه، أم عن المفاهيم الأخرى، التي تتضافر معه لبلورة أفق أرحب للجميع، وأهم هذه المفاهيم: الديمقراطية التي لا تتعزز إلا بوجود مجتمع مدني قوي ومسئول، والتنمية التي لا تتحقق إلا بالإشراك العادل من قبل الدولة لسائر مكونات المجتمع المدني، وكذا بالاستعداد الكافي والعفوي للمجتمع المدني للتشارك مع الدولة، والمواطنة أو ما تطلق عليه التقارير الدولية السلام المستديم، والحداثة، وغير ذلك من المفاهيم.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن خصوصية المجتمع المدني تنبثق من الخاصيات التي تتميز بها مختلف مكوناته وأطرافه، وهي التطوعية واللا إكراه واللا ربحية، ونحو ذلك، ويبدو أن أهم آلية أُحدثت لتنظيم وتمثيل المجتمع المدني، ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما على الصعيد العالمي، هي آلية الجمعية، التي صارت تضاهي في نشاطها وامتدادها وحضورها، ما هو حزبي وحكومي ورأسمالي، فصار بذلك أي مجتمع مدني على المستوى الدولي، لا يقاس إلا بعدد الجمعيات والأنشطة والمعارف التي ينتجها، لذلك يحق لنا التساؤل عما إذا كان مجتمعنا المدني المحلي في مستوى هذا الحراك الجمعوي الوطني والعالمي، علما بأن الحرب القادمة، كما يتوقع عالم المستقبليات المغربي البروفيسور د. المهدي المنجرة، هي حرب المعرفة، التي يمكن للجمعية أن تقودها، بعدما فشلت المدرسة المغربية، وتراجعت مردوديتها!

بقلم/التجاني بولعوالي باحث مغربي مقيم بهولندا 

تعليم مهارات التفكير

تعليم مهارات التفكير
سامي عيسى حسونة
ماجستير أحياء ودبلوم عالي مناهج وطرق تدريس
مدرسة شهداء الشاطئ الثانوية غزة


بسم الله الرحمن الرحيم

 يعرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. ومن أنواع التفكير: التفكير الناقد حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين. والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم  حل المشكلات بطرق إبداعية. 
ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه. ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة  أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم. 

ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة. و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي:

* تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها.
* يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة.
* يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس.
* ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية.

ومن أجل إتقان المهارة لا بد من  مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة.
و نذكر من مهارات التفكير الناقد:

* الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه.
* المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً.
* التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها.
* الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار.
*  اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل.
* البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات.

وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة علوم الصحة والبيئة قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في  كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين....ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية  من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة.
ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر:

1- الطلاقة:  إضافة  إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة.
2- المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة.
3- الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة
4- العصف الذهني من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية
5- إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر 
6- حل المشكلات بصورة إبداعية

وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة.
ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا:

* يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والصحة والبيئة.
* الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب.
* توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة.  
* التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة   metacognition  وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك. 
* تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية.
* توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي  وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك. 


من المراجع المستخدمة: 
*Johnson, Andrew p(2000)  Using thinking skills to enhance learning. ERIC  
*Brown, Elizabeth A(1997)  Effectively teaching critical thinking skills to high school students. ERIC.
* kassem, Cherrie L (2000) Theory into practice: best practices for a school wide 
approach to critical thinking instruction. ERIC.
*Gadzella, Bernadette M and others (1996) teaching and learning critical thinking skills. ERIC
ناديا سرور(1998): مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين،عمان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ص 249-280
إيزيس رضوان(2000) دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى طلاب كلية التربية جامعة عين شمس ، دراسات في المناهج وطرق التدريس، القاهرة.

سامي عيسى حسونة
ماجستير أحياء ودبلوم عالي مناهج وطرق تدريس
مدرسة شهداء الشاطئ الثانوية غزة