الأحد، 17 يونيو 2012

أرضية لصياغة إعلان أقا لذوي الاحتياجات الخاصة

أرضية لصياغة إعلان أقا لذوي الاحتياجات الخاصة 








أقا أيام 27 و 28 و29  أبريل 2012

 لو كان العالم مثاليا:
لما احتاجت جمعية التضامن لإدماج الشخص المعاق بأقا لدعوتكم كمؤسسات عمومية محلية وكجمعيات فاعلة لهذا اللقاء التواصلي حول وضعية الأشخاص  ذوي الاحتياجات الخاصة بأقا، ولما أنشأت أصلا هاته الجمعية.
لو كان العالم مثاليا:
لكانت الحقوق التي نص عليها ديننا الحنيف منذ 15 قرنا مضت؛
والحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؛
وكافة الحقوق التي نصت عليها مختلف التشريعات والاتفاقيات الدولية والوطنية؛
كانت تكفي لحماية الجميع.
ولكن يأبى الراهن إلا أن يضل سيد الموقف، وتضل معه العديد من المجموعات والفئات البشرية كالأطفال والنساء وذوي العاهات، ذوو حظ أسوء بكثير من مجموعات أخرى.
ويضل ما يقارب من 15 %  من ساكنة هذا العالم من المصابين بعاهات (أي ما يقارب 800 مليون شخص) يواجهون عددا لا يحصى من العقبات المادية والاجتماعية والتي:
-تمنعهم من التمتع بحقهم في التعليم
-تمنعهم من التمتع بحقهم في التشغيل (حتى عندما يتوفرون على إمكانات عالية)
-تمنعهم من التمتع بحقهم في امتلاك المعلومات
-تمنعهم من التمتع بحقهم في الرعاية الصحية المناسبة
-تمنعهم من التمتع بحقهم في التنقل من مكان لآخر
-تمنعهم من التمتع بحقهم في التأقلم وأن يحضوا بالقبول اللامشروط

وإن عدنا لمدينتنا، ترى ما وضع هاته الفئة ؟

إنها لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها في العالم كله عامة، وفي بلدنا على وجه الخصوص  من حيث حجم المعاناة ودرجة البؤس .
فهل تتصورون أن بلديتنا تضم على أقل ما استطعنا تقديره 127 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بين الذكور والإناث مستثنين من هذا العدد ذوي العاهات التي لم تمنعهم من الاندماج كضعاف البصر مثلا، كما استثنينا من جردنا هذا جماعة قصبة سيدي عبد الله بن امبارك. ناهيكم عن تكتم بعض أهالي هذه الفئة عن فلذات أكبادهم لظروف اجتماعية/عرفية.

ونحن بهذه الخطوة  - اليوم – نصرخ بطريقتنا لنلفت عناية عقلاء هذه البلدة –وأنتم منهم- لتلتفتوا خلفكم.
فأنتم يا سادة لا تمشون في مضمار هاته الحياة وحدكم ولكن أَنْسَتْكُمُ سلامة أجسادكم عن إدراك فئة أخرى تمشي معكم على نفس المضمار ولكن للأسف تمشي خلفكم، لم تَتَخَلَّفْ بإرادتها يوما وإنما خُلٍّـــفَتْ قسرا وامتحانا لكم ولها، إنهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
هذا اللقاء التواصلي اليوم يندرج في سلسلة النضالات التي يخوضها – أحياء العالم – لتحمل المسؤولية، نحن مدعوون الآن وبقوة لأن نساهم برسم خطوات إجرائية وفعلية من شأنها أن نفك عزلة هؤلاء المواطنين والمواطنات التي لم تفرض عليهم بيولوجيا فقط وإنما فرضت عليهم :
•اجتماعيا عبر أعراف بالية
ومؤسساتيا عبر لامبالاة قاسية 
ولنذكر أنفسنا أن خالقنا سبحانه وتعالى إنما خلقنا سواسية  وحملنا رسالة إشاعة المساواة وتكافؤ الفرص  بيننا، 
فإن أحسنا فقد أحسنا لأنفسنا وإن أسأنا فإنما علينا وزر إساءتنا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق