الجمعة، 8 يونيو 2012

تنشيط الورشات

تنشيط الورشات

أضحى التنشيط ممارسة شائعة في السنوات الأخيرة في مختلف الميادين والمجالات ، في الفصول الدراسية لفائدة التلاميذ والطلاب ، أو في حلقات التكوين الأساسي أو المستمر ، أو في نوادي الشباب والأطفال ، أو في الجمعيات الثقافية أو الفنية أو الرياضية ...و سواء تعلق الأمر بأنشطة تربوية أو مهنية أو جمعوية أو سياسية أو نقابية ... فإن هذه الأنشطة لم تعد قابلة للتقديم بشكل عشوائي أو تقليدي ، بل يستلزم ذلك تفعليها بطريقة منظمة وحديثة ، تهدف طرح القضايا و تبادل الآراء و اتخاذ القرارات و تطبيق التجارب و تقويم النتائج بشكل جماعي ، دينامي ومتفاعل ... فمن خلال التنشيط الفعال نتمكن من تزويد المستهدفين بمعلومات ومهارات بأساليب مرنة في أجواء من المرح والانشراح بعيدا عن كل مظاهر الفرض والتلقين ، أو التمركز حول شخصية الأستاذ أو المكون ، والتي قد تفرز مشاعر القلق والملل أو الاتكالية أو السطحية في العمل ،وأحيانا العداء الناتج عن الإكراه والإلزام ...

تكمن أهمية التنشيط ، إذن ، في انطلاقه من المستفيد بصفته شريكا فاعلا ، من خلال الاطلاع على تمثلاته ومعرفة حاجاته وتطلعاته ،ومن خلال إعطاء قيمة له بتحفيزه ،ومنحه الثقة في النفس ، بغية تحويله إلى عضو فاعل مشارك ومنتج ، يتحول على إثر ذلك كل تلميذ أو طالب أو مكون إلى عضو نشيط ، يقترح،ويقرر، ويطبق ، ويقوم ... يجد نفسه منخرطا في علاقات مبنية على التفاعل والتشارك والتعاون والاحترام المتبادل بين الأعضاء . 

كل هذه الأمور مجتمعة تدفع إلى اقتراح منهاج للتنشيط واضح و دقيق ، يسطر الأهداف و الكفايات ، ويحدد المحتويات ، ويعين الطرائق ، و يضبط العلاقات ، و يختار الوسائل و الدعامات ، و ينتقي أساليب التقويم الفعالة ...

أولا ، دينامية الجماعة :
1- مفهوم الجماعة : ( Groupe ) 
الجماعة وحدة اجتماعية تتكون من ثلاثة أشخاص فأكثر، بينهم علاقات تواصل وتفاعل ونشاط متبادل على أساسه تتحدد الأدوار و المواقع وفق معايير و قيم جماعية، إشباعا لحاجات وتحقيقا لأهداف.
يمكن تصنيف الجماعات إلى صنفين مختلفين :
- جماعات متجانسة ( Groupes homogènes ) 
تتشكل من أعضاء لهم نفس المواصفات ( كالجنس أو السن، أو التخصص الدراسي، أو المهنة...)
لها نسبيا حاجات و دوافع و أهداف مشتركة...
- جماعات متنافرة ( Groupes hétérogènes ) 
يختلف أعضاؤها من حيث الثقافة و الوسط و المعرفة ، مما يؤدي إلى تنوع الوظائف والحاجات والمصالح ...

2 – وظائف الجماعة
أ- وظيفة الإنتاج :
تتمركز وظيفة الإنتاج حول العمل المطلوب إنجازه ، أي عبر تحقيق الأهداف المتوخاة . 
ب- وظيفة العلاقة :
إنها وظيفة بقاء و استمرارية الجماعة بالتركيز على التفاعل الإيجابي بين أفرادها ، ولها مظهران : 
- التسهيل ( facilitation ): الإتاحة للجميع إمكانية المشاركة و الانخراط في العمل. 
- التعديل ( régulation ): التحكم في النزاعات و الحفاظ على التوازن و النظام.
إن سوء تدبير الجانب العلائقي ،يؤدي حتما إلى نزاعات قد تنعكس سلبا على إنتاجية الجماعة،ويحول هذه الأخيرة إلى تجميع لأفراد منعزلين أو إلى أحلاف تنشط على إثرها المناورات و تصفية الحسابات . وعلى خلاف ذلك ، إذا كانت الجماعة متفاعلة ، فهي تتحول إلى جماعة أصدقاء تجمع بينها روابط عاطفية حميمية ، أكثر منها مصلحية ( تحقيق أهداف مشتركة ). 

3 – أهمية العمل ضمن الجماعات :
- يرتبط العمل ضمن جماعات بدينامية تتسم بالتفاعل و التواصل و التعاون ... 
- ينمي لدى الفرد الشعور بالانتماء 
- يكسبه الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين 
- ينمي لديه مواقف و اتجاهات نحو الانفتاح و التبادل ...
- يغرس فيه قيم التعاون و التسامح و الحوار و التفهم ...
- يعوده حسن الإصغاء و التحدث 
- يدفعه إلى تبادل الأفكار و الآراء ومناقشتها ...
- يجنبه المواقف و السلوكات النفسية السلبية كالخجل و التردد و الانطوائية ...

ثانيا ، تنظيم أنشطة العمل ضمن جماعات :
1 – أنواع الأنشطة :
أ- الأنشطة الإخبارية ( Activités d’information ) 
عادة ما يتم إيصال الخبر بطريقة عمودية ( من المرسل إلى المتلقي ) أو عبر مذكرات وإعلانات ، لكن الطرائق الفعالة تقتضي تبليغ المعلومة بطريقة تأخذ بالاعتبار آراء و مواقف المستهدفين (الاسترجاع أو التغذية الراجعة feed- back ) .
ب – الأنشطة التنظيمية ( Activités d’organisation )
ترمي إشراك جميع المعنيين في تحديد الأهداف ، وبرمجة الأشغال ، و توزيع المهام ، و تحديد مراحل الإنجاز ...
ج – الأنشطة الحبية ( Activités amicales )
تهدف تمثين العلاقات بين العاملين بواسطة حفلات بمناسبة تعيين أو تقاعد أو تسليم لشهادات ، أو فقط من أجل التخفيف من الضغط و الروتين المهنيين ...
د – الأنشطة الإبداعية ( Activités de créativité )
تتوخى البحث عن أفكار خلاقة يدلي بها المشاركون بعيدا عن ضغط الإطارات المرجعية ، بنوع من المرونة و اللاتوجيهية ...
ه – أنشطة حل المشكلات ( Activités de résolution de problèmes)
تهدف البحث جماعيا عن حلول واقعية ملموسة لمشكلات مطروحة من خلال خطة عمل واضحة و محددة . 
و – أنشطة التكوين ( Activités de formation )
ترمي إلى إكساب المستهدفين معارف و مهارات بالاعتماد على التجارب السابقة و المجهودات الذاتية ، وصقلها بتجارب جديدة .

2 – الإجراءات التنظيمية التمهيدية :
أ- إجراءات اللجنة التحضيرية : 
* تحديد الموضوع العام ، و المحاور الكبرى ، و الأهداف العامة ، و الفئة المستهدفة ، وكذا نمط التنشيط المتوخى ...
* الاتصال بالمتدخلين المباشرين من أجل برمجة الأنشطة .
- الاتصال الأول : كتابيا ( رسالة بريدية أو إلكترونية ، فاكس ... ) يتضمن الموضوع العام و أهدافه و محاوره (البرنامج ) ، ومواصفات الجمهور المفترض ، ومكان و فترة الإنجاز ، ونمط التنشيط ( طريقة الاشتغال)...
- الاتصال الثاني : شفهيا ( هاتفيا أو وجها لوجه ... ) من أجل تأكيد المشاركة .
ب – إجراءات لجان المتدخلين المباشرين : 
- تشكيل لجان ( التنظيم، و التنشيط، و التوثيق... ).
- توزيع المهام و المسؤوليات .
- إعادة تشكيل الموضوع العام ، والمحاور الأساسية ، والأهداف العامة المتوخاة ، والتداول حول طريقة التنشيط المناسبة ...
- إعداد جدول أعمال يتضمن قائمة مرتبة بالمحاور ، كل محور مذيل بحصة للحصيلة والمناقشة .
- تحديد الموعد الملائم و المكان اللائق، والمدة الزمنية لكل نشاط.
- تعيين الإقامة للمتدخلين و أماكن تناول الوجبات.
- حصر مواصفات المستفيدين: ( علاقاتهم بالموضوع و الأهداف المسطرة، العدد، السن، الجنس، المستوى الدراسي، المهنة... ).
- القيام بالترتيبات الإدارية اللازمة للحصول على الترخيص القانوني من طرف الجهات المعنية .
- إعداد بطاقات الدعوة ، و اللافتات ، والملصقات ، و المطويات ، و الإعلانات ...
- الاتصال بالصحافة قصد النشر و الإشهار .
- إعداد الوثائق الضرورية للعمل، و بطاقات التقويم...
- توفير التجهيز الملائم ( القاعة ، أجهزة الصوت ، الأجهزة السمعية – البصرية ، والأسترة في حالة استخدام هذه الأجهزة ، آلات التسجيل ، الكهرباء والإنارة ، التهوية أو التدفئة ، الماء ، النظافة ، الكراسي ، الطاولات ... )
---------------------------------------------------------------------------------
(*) : << أوضحت دراسات أجرتها جامعة مينوسوتا (Minosota ) بالولايات المتحدة الأمريكية أن الوقت اللازم لتوضيح فكرة معينة ينخفض بنسبة 40 % و ذلك عند استخدام الوسائل المرئية في التقديم . >>
د. علي الحمادي " 333 تقنية للتدريب و الإلقاء المؤثر – فن استخدام الأساليب و الوسائل التدريبية الحديثة - " 
دار ابن حزم ، بيروت ، 1999 ( ص 69 ) 
د – ترتيب أماكن المشاركين ) L’installation des participants ) 
---------------------------------------------------------------------------------

يعكس ترتيب الطاولات نمط و أسلوب التنشيط 
* الترتيب الدائري : 
تسمح بالتبادلات الجميع متساوون ( رؤية ، و التفاعل … )
* الترتيب وجها لوجه : 
المواجهة صالحة للتفاوض ( اجتماع النقابيين وأرباب العمل ...) وجود قائدين بدل منشط 
* الترتيب على شاكلة U :
الجميع تحت مسؤولية المنشط - الترتيب يسمح بحرية تنقل المنشط
- يعطي للمنشط وضعا متميزا 
- السبورة وراء المنشط وبالتالي فهي مرئية من طرف الجميع 
- الأجهزة المستعملة لها موقع مناسب 

ثالثا ، تنشيط عمل الجماعات :
التنشيط الفعال – المتمحور حول نشاط الجماعة - عبارة عن عمليات و إجراءات تدخلية بيداغوجية، يتم بواسطته ضبط التواصل بين أفراد الجماعة من أجل تيسير المهام و الأعمال ، بهدف تبادل الأفكار والآراء ، وتشخيص التمثلات و الحاجات ، وتحديد الأهداف ، ووضع المخططات و البرامج ، وإنجازها وتقويمها. ذلك لأن التنشيط الفعال أصبح ، اليوم ، ممارسة بيداغوجية ، تعتمد في مختلف الاجتماعات و تدبير الورشات ، باستعمال تقنيات حديثة متطورة بدل الإلقاء و تقديم المعلومات ، وهذا يستدعي مجهودات جبارة ، يقوم بها شخص يدعى المنشط ( animateur ) .

1 – المنشط و أنواع التنشيط :
يمكن تصنيف المنشطين إلى ثلاثة أنواع :
أ- المنشط التسلطي : ( السلطوي autoritaire - )
- الأسلوب التوجيهي (style directif ) 
- يحتكر المعرفة ( الكلام ) 
- يفرض الأهداف و المحتويات و طرائق العمل
- يفرض وجهة نظره ويدعو إلى إتباعها 
- يحدد الأدوار و المهام بشكل مسبق 
- ينفرد باتخاذ القرارات و يقيم الأعمال بشكل انفرادي 
* يهدف: حفظ النظام لضمان تطبيق الأوامر و التوجيهات ،وإيهام الغير بأن الأمور تسير سيرا عاديا
ب- المنشط اللامبالي : ( المتساهل – laxiste )
- يترك للمشاركين الحرية المطلقة في بناء المعرفة دون ضوابط و معايير 
- لا يهتم كثيرا بكيفيات تحديد الأهداف و المحتويات و طريقة العمل ...
- تداخل و فوضى على مستوى توزيع الأدوار و المهام 
- القرارات نادرا ما تتخذ 
- التقييم خاضع لضغوطات الأعضاء 
* يهدف : تجنب المشاكل مع الأعضاء ، ويدعي تطبيق بيداغوجيا تحررية لاتوجيهية .
ج – المنشط الديمقراطي : ( التواصل الفعال )
- الأسلوب التعاوني (style coopératif ) 
- يبني المعرفة بكيفية تشاركية مع مختلف أعضاء الجماعة 
- يحدد الأهداف و المحتويات و طريقة العمل ... بإشراك الأعضاء 
- يترك للمشاركين حرية توزيع الأدوار و المهام 
- يتخذ القرارات بشكل تشاركي
- يمارس التقييم الجماعي 
* يهدف : تشجيع التواصل الفعال المؤدي إلى تشييد جماعة خلاقة و منتجة .
تستجيب شخصية المنشط لمختلف الأبعاد :
- على مستوى الفعل (action ) : حيث الاهتمام بالتطبيق و النتائج و تحقيق الأهداف 
- على مستوى المنهج ( méthode) : حيث الاهتمام بالطريقة و التصميم و التنظيم والترتيب 
- على مستوى العلاقة ( relation) : حيث الاهتمام بالتفاعل والتشارك و التواصل وعمل المجموعة
- على مستوى الفكرة ( idée) : حيث الاهتمام بالأفكار و المحتويات 
إذا كانت الجماعة تحمل في طياتها دينامية كامنة ، فإن دور المنشط هو إيقاظ و تشجيع هذه الدينامية ، لذا فالمنشط الديمقراطي التشاركي هو الضامن لسير أفضل لمجموعة العمل ، ولإنتاجيتها ، ولاحترام المعايير و المبادئ ... إلا أن الرهان على مهام المنشط وحده لايكفي لتحقيق الأهداف المنشودة، إذ لا بد من وجود أدوار و مستويات أخرى توزع بالتناوب على باقي الأعضاء ، حيث يؤدي تكاملها إلى نجاح كل تنشيط فعال .

2 – تشكيل وإعادة تشكيل الجماعات :
أ- تشكيل الجماعات :
يعتمد تشكيل الجماعات على تقسيم الجماعة الأم ( جماعة القسم أو التكوين ) إلى جماعات عمل صغرى، بهدف تيسير التبادلات ، وبعث دينامية بشكل أفضل . و يمكن تشكيلها وفق معيارين :
- معيار كمي : أي تكوين مجموعات متساوية العدد من الأعضاء ، بحيث يتراوح عدد كل جماعة صغيرة بين 2 و 6 أفراد ، والأمثل هو 5. ويمكن أن يصل هذا العدد إلى 15 فردا في حالة وجود أعداد كبيرة من المشاركين .
- معيار كيفي : ( معيار التجانس ) أي تجميع المشاركين انطلاقا من اعتبارات محددة ( كالسن ، أو الجنس ، أو المستوى الدراسي ، أو التخصص و الخبرة ... )
يستحسن كمرحلة أولى الإبقاء على التشكيلات التي تكونت إما بشكل عشوائي ( كالتقارب على مستوى المقاعد ، أو القرعة ، أو من خلال ترتيبهم في اللوائح الاسمية ...)، أو انطلاقا من علاقات الصداقة أو الجوار أو المهنة أو التخصص الدراسي أو السن ...مع ضرورة مراعاة مبدأ المساواة بين الجماعات على مستوى العدد والجنس . إلا أن الأمر يقتضي في حصص أو أنشطة موالية ، تنويع التشكيلات ، باستعمال أساليب متعددة ، مما يتيح لكل مشارك التفاعل ، بكيفية منتظمة ، مع كافة المنتمين للجماعة ، خوفا من تكوين جماعات مغلقة أو أحلاف .
ب- إعادة تشكيل الجماعات :
الأهداف سيرورة الأنشطة التوجيهات الوسائل التوقيت التقويم
- خلق التواصل والتفاعل بشكل فعال بين جميع المشاركين 
- بعد الانتهاء من أشغال ورشة سابقة في إطار جماعات صغرى ، يقوم المشاركون بإعادة تشكيل جماعات صغرى أخرى تضم أعضاء آخرين - انتظام الأعضاء في إطار 
جماعات صغرى من 2 إلى 6،إلا في الحالة النادرة التي يكون فيها عدد المشاركين كبير جدا ، فإن العدد الأقصى لكل جماعة يمكن أن يصل  إلى 15 عضوا . 
- إذا كان العدد المرغوب  فيه داخل كل مجموعة مثلا هو 6 أعضاء ، فإن المنشط  يعطي لكل عضو مشارك  رقما ، إلى حين بلوغ الرقم  الأخير هو 6 . ثم يبدأ  من الأول مع الباقي ( من 1 إلى 6 ).
وهكذا تشكل الجماعات من الأعضاء الذين يحملون نفس الرقم (1) ، ثم (2) ، إلخ...
(يتم إعادة تشكيل الجماعات بعد كل ورشة ) - هندسة  فضاء التكوين أو التدريس بشكل يسمح بممارسة العمل في جماعات صغرى 
10 د التحقق من مدى اقتناع المشاركين بأهمية تنويع وتغييرتشكيلة جماعات على المستوى العلائقي و التفاعلي

3 – توزيع الأدوار و المهام على المشاركين :
بدل الحديث عن التنشيط كمفهوم مجرد أو كنموذج يندرج ضمن أدبيات البيداغوجيا الحديثة ، فإنه ( أي التنشيط ) يتحقق في سلوك الفاعلين ( منشطين ، ومسيرين ، ومقررين ... ) 
أ- مهام منشط الجماعات :
من سمات المنشط اليقظة و الموضوعية و التقبل والتسامح و التفهم و المرح ... ولا ننسى أيضا بأنه قد يتطلب منه الخبرة والتخصص و الحزم لأهميته في التكوين والتدريس ... قبل التنشيط خلال التنشيط بعد التنشيط
- إعداد المحاور الكبرى للموضوع العام 
- تسطير الأهداف العامة والخاصة 
- وضع برنامج بمختلف محتوياته وأنشطته 
- اختيار طرائق وتقنيات التنشيط الملائمة 
- إعداد تمارين وأنشطة تراعي : معايير الملاءمة مع الأهداف المتوخاة للفئة المستهدفة ، والقابلية للتطبيق، البساطة ، التنوع ، القابلية للاستثمار ، المرح...
- تهييء الوسائل والدعامات 
- تنظيم القاعة بشكل مناسب نوعية الأنشطة وأعداد المشاركين 
- إعداد بطاقات تقنية لأنشطة يحدد فيها الموضوع والمادة المعرفية والأهداف الإجرائية
والتقنية المعتمدة والوسائل ، والمدة الزمنية ، وأسلوب التقويم 
- إخبار المشاركين بموضوع البرنامج المسطر ، لفسح المجال لهم من أجل الإطلاع
على الوثائق و التزود بالمعلومات الضرورية .
- استقبال المشاركين 
- المشاركة في افتتاح اللقاءات
- عرض جدول الأعمال والموضوع العام ، والمحاور الكبرى ، والأهداف العامة ...
- تقديم النشاط بشكل يثير اهتمام وفضول المشاركين 
- توضيح أهداف كل نشاط والمطلوب منه ومدته الزمنية 
- كتابة تعليمات وتوجيهات النشاط وطريقة الاشتغال 
- الإشراف على عمليات تكوين الجماعات توزيع الأدوار والمسؤوليات داخلها بالتناوب 
بهدف إشراك الجميع في مهام التسيير والتدبير واتخاذ القرار، ليبقى دوره محصورا في
الإرشاد والمساعدة والتنسيق ...
- الإشراف على عمليات إعداد ميثاق العمل مع التذكير بالقواعد والمسؤوليات المسطرة فيه كلما دعت الضرورة إلى ذلك 
- الانطلاق من تمثلات وحاجات وانتظارات المشاركين
- تحفيز المشاركين ، بهدف إزالة العوائق المعرفية والعلائقية ، من خلال ربط طبيعة 
الأنشطة المقترحة باهتمامات وتطلعات وحاجات الأفراد ، ومن أجل خلق الرغبة والحماس والدينامية والانتاجية والإقبال على العمل 
- إدارة النقاش وضمان توزيع متكافئ ومنظم للتدخلات 
- تسهيل تبادل الآراء والمقترحات بين المشاركين ( المبادرة والعمل ) 
- ضمان مشاركة الجميع ( تقديم رأي ، استفسار، اعتراض ، تعقيب ، إضافة ...)
- التذكير بالوقت المخصص لكل نشاط و تدخل 
- تدبير الاختلافات بطريقة ديمقراطية 
- التوضيح بالشرح و إعادة الصياغة 
- مقارنة وجهات النظر المختلفة 
- القيام بخلاصات تركيبية جزئية ونهائية 
- الحرص على عدم هيمنة البعض على النقاش إلا للضرورة
- الحرص على ضمان احترام الأفكار وتجنب الاستهزاء أو السخرية
- يحول الأمثلة الشخصية إلى أمثلة عامة 
- يلح على تجاوز الحوارات الثنائية
- يتحرك بين الجماعات 
- ينادي كل مشارك باسمه لتعميق التواصل . - تعبئة بطاقات التقويم المخصصة
- تقويم ذاتي مباشر 
- تقويم تتبعي 
- التغذية الراجعة (feed-back) هنا يقتضي أحيانا تغيير الإيقاع ، وتنويع الأنشطة ، إحداث لحظات للتوقف والاستراحة بين كل نشاط ( تجنبا لحالات التعب والملل ) ،
تغيير الجماعات ، الأماكن، شكل تنظيم الطاولات ،والديكور ( إن أمكن ) 
* دور المنشط في مساعدة الجماعة على التسيير الذاتي :
ليس المنشط هو فقط المبادر و الفاعل ، بل هو أيضا الشخص الذين يساعد المشاركين على المبادرة و العمل . والمنشط الناجح هو الذي يتمكن من منح الجماعة قدرا من الاستقلال الذاتي في التسيير و إنجاز الأنشطة .
* المسار نحو التسيير الذاتي :
من الاحتكار في التسيير ( gestion monopolisée) إلى التسيير المشترك بين المنشط و الجماعة (cogestion ) إلى التسيير الذاتي ( autogestion)،ويتم هذا المسار عبر مراحل : 
- يقرر المنشط في البداية ، والأعضاء يتبعون 
- يقترح المنشط عددا من الإمكانيات ،و الأعضاء يختارون 
- يقترح الأعضاء ويختارون ، لكن بموافقة المنشط ( الخبير ،والمتخصص ، والتقني ...)
- يقترح الأعضاء و يقررون بأنفسهم ، والمنشط يراقب عن بعد ، ونادرا ما يتدخل . لا يتدخل إلا لضمان الالتزام بالبرنامج و الوقت ... 
ب- مهام مسير الجماعة :
* هو بمثابة منشط في الظل داخل الجماعة 
- ينظم سير العمل 
- ينسق بين الأعضاء 
- يحرص على تحقيق الأهداف 
- يذكر بطريقة الاشتغال 
- يضمن احترام القواعد و المعايير داخل الجماعة 
- يدير النقاش 
- يسهل تبادل الآراء و الاقتراحات 
- يدبر الاختلافات 
- يحث الجميع على المشاركة ، و يرجع الشاردين إلى العمل 
- يساعد في تركيب النتائج المتوصل إليها .
ج – مهام مقرر الجماعة :
* وهو بمثابة موثق داخل الجماعة ( يدون أشغالها )
- لا يتكلم إلا قليلا 
- يستمع جيدا إلى اقتراحات و ملاحظات الأعضاء 
- يدونها بموضوعية و حياد 
- يعيد صياغتها من أجل الخروج بتركيبات جزئية ثم نهائية 
- يقرأ التقرير(1) على أعضاء الذين يضيفون إليه نقاطا أخرى 
- يعمل على نشر التقرير أو تلاوة محتوياته على أعضاء آخرين 





------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) على التقرير أن يستجيب لحد أدنى من الشروط :
- الإيجاز ( دون حشو أو إطناب )
- التدوين : للموضوع ، للمكان ، للزمان ، لاسم المجموعة ، لأسماء المشاركين ، للأفكار و الاقتراحات 
( مع نسبة كل رأي أو اقتراح لصاحبه )
- إمضاء التقرير من طرف جميع الأعضاء المشاركين.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق