التعايش العربي الأمازيغي (بعض
من مظاهر التواصل الثقافي والتأثير المتبادل)
Mustapha Cheikh Hasanaa
مدخل: إننا لن نتحدث هنا عن الثقافة بمعناها الأدبي
الخاص الذي يذكرنا بالنشاط الفكري والعلمي الذي تقوم به النخبة المتعلمة، ولكن عن
الثقافة بمعناها الاجتماعي، أي عن الثقافة بما هي تجسيد للجانب الاجتماعي المشترك
من سلوك الإنسان واستجاباته لمختلف المواقف التي تعترض له في الحياة. ويقصد
بالتواصل الثقافي قدرة كل ثقافة على التأثير والتأثر بثقافة أخرى نظيرة لها دون أن
تغزوها وتكتسحها كليا ثم تقضي عليها، لأن كل ثقافة جادة وأصيلة تتمتع بقدرة من
المناعة الثقافية، ويقصد بهذا استعصاء ثقافة ما على التغيير والاختراق بفعل ما
تتمتع به من انغراس في الوعي واللاوعي، وفي السلوك والوجدان. وتكمن أهمية التواصل
الثقافي في ما نلمسه من حضور أمازيغي في الثقافة الحسانية بالصحراء المغربية، ذلك
أن هناك "اندماجا لغويا بين القبائل الأمازيغية والقبائل العربية التي
استقدمها الموحدون. لكن الاندماج لم يطمس شواهد الماضي الدالة على الانتماءات
الأصلية، بحيث نجد تلك الشواهد في معطيين اثنين، أولهما أسماء القبائل نفسها،
وأسماء البطون وأسماء الإفراد أحيانا... وثانيهما هو المعجم اللغوي المستعمل لما
يوجد فيه من المفردات الأمازيغية المعربة... ولا شك أن أفواج المهاجرين العرب حملت
معها مفردات وأساليب تعبير أثرت في لغة الصحراء، لكنها لم تجردها من تراثها
الأمازيغي المتمثل في ظواهر فونولوجية ومعجمية وتركيبية"(1). إذ "يغلب
الظن أن نكون بصدد قبائل أمازيغية تعربت بشكل متفاوت. فلا الصفات لبدنية ولا أنماط
العيش ولا اللغة تؤهل اليوم لتمييز الأمازيغ عن الأعراب، كما أن الاستعمال اللغوي
لا يدل وحده على الانتماء إلى إحدى المجموعتين الاثنتين... ذلك أن المصطلحات
اللغوية المستعملة مثلا في المعايرة أو تقسيم الماء أو بالنسبة للأحواض المسقية
تنغلق على عبارات ومفردات أمازيغية حتى لدى الناطقين بالحسانية. أما إذا تتبعنا
التصنيفات العرقية المستعملة في تدوين القبائل أصبح حجم المفردات مقلوبا، فيمكن
الإقرار، فيما عدا بعض الاستثناءات، بأمازيغية مجمل القبائل بنسب متفاوتة التهجين.
وهذا ما ينم عن مفاهيم واصطلاحات أمازيغ معربين وأعراب ممزغين. فالناطقون
بالأمازيغية ليسوا بالضرورة أمازيغ كما أن عادات وتقاليد مجمل الفرق الناطقة بالعربية
تدل على أصل أمازيغي... وتفيد الروايات الشفوية أن كلمة "آيت" التي
تتصدر في أغلب الحالات أسماء القبائل ومختلف تجزيئاتها إنما تفيد أمازيغية
الارتباط"(2). و"ليس غريبا أن نجد مثلا أن اللهجة الحسانية التي تنطق
بها المجموعات الإثنية الصحراوية الثلاث (تكنة، الركيبات والمور) هي لهجة قريبة من
اللغة العربية الفصحى، ممزوجة بكلمات أمازيغية اللهجة السوسية خاصة"(3).
و"لدى تلاوة الشعر الحساني تلمس أن المنشد يتلو عليك التفعيلات وليس الكلمات.
فالوزن هو سيد الموقف... والوحدة الوزنية يقال لها "تفلويت"... وهي صيغة
مغربية قحة نحتت بتأثير من الأمازيغية. وهذه إذا كانت شهادة إثبات على وحدة
الموطن، فهي أيضا شهادة على التداخل، بل الانصهار بين ما هو عربي وأمازيغي في كل
أمور حياتنا"(4).
1 ـ أسباب التواصل الثقافي
بين الحسانية والأمازيغية:
تتواصل الثقافتان لأسباب
كثيرة ومتداخلة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
أ ـ عوامل تاريخية: كانت الصحراء موطنا للقبائل الصنحاجية (زناكة) لمدة
قرون، وهي مهد لأهم الدول المغربية (المرابطية) التي حكمت من أعماق الصحراء إلى
نهر الإبر بالأندلس. هذه القبائل الأمازيغية المعروفة بمراقبتها لطرق القوافل
التجارية المعروفة في العصر الوسيط. وعند استقدام الموحدين للقبائل العربية
الهلالية المعقلية إلى المنطقة اندمجت بالعناصر الأمازيغية فوقع "تأثير
متبادل بين العنصر العربي والعنصر الأمازيغي كل منهما في الآخر. فالعنصر الأمازيغي
عمق إسلام العنصر العربي، بينما هذا الأخير نقل إلى الآخر لغته العربية مما مكنه
من تحصيل ثقافة إسلامية أقل إيجازا. وهذا ما أكده المستعرب الفرنسي
ألفريدبل"(5). وبني حسان الذي تنتسب إليه القبائل الموجودة حاليا في الصحراء
(الحسانية) ما هو إلا فرعا من قبائل بني معقل التي كانت في موكب بني هلال وبني
سليم من مصر إلى إفريقية، ومنها إلى الصحراء المغربية. وقد ساعدها على الاستقرار
فيما بين الأطلس الصغير ووادي درعة العامل الموحدي المنشق عن سلطة الموحدين علي بن
يدر الذي استعان بالمعقليين واتخذهم جيشا له. لكن حملات المرينيين على سوس وجنوب
الأطلس الصغير دفعت بأهم فروع حسان إلى مغادرة المنطقة إلى الجنوب بالساقية
الحمراء ووادي الذهب وموريطانيا حيث استقروا إلى الآن. كما أن سلاطين المغاربة على
مر العصور كانوا يقومون بإرسال بعثات وحملات إلى أعماق الصحراء مثل أحمد المنصور
الذهبي ومولاي إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله والحسن الأول. هذه الحملات التي تضم
أعيان وشرفاء القبائل الأمازيغية التي لها أقارب ومريدون بالصحراء.
كما تفد على شمال المغرب،
وعلى القبائل الأمازيغية بسوس وغيرها، بعثات من سكان الصحراء لأهداف وأغراض مختلفة
(تجارية، علمية، أسرية وقرابية، مشيخة..). كما أن هناك حركة للقبائل من الجنوب إلى
الشمال، أهمها انتقال الشبانات والرحامنة من الصحراء إلى مواطنها الحالية بالسهول
الأطلسية، ثم حركة أبي السباع وما صاحبه من القبائل الصحراوية. وغير بعيد في بداية
العشرين حركة الشيخ ماء العينين سنة 1909 إبان مقاومته للقوات الغازية، ومن معه من
القبائل الصحراوية حيث استقر بتزنيت في منطقة سوس وما نتج عن هذه الحركة من انسجام
وانصهار بين القبائل الصحراوية والسوسية إذ رحبت القبائل السوسية بالشيخ ماء
العينين ومن معه، وحاربت معه الفرنسيين بأحواز مراكش وتحصنت معه بجبال الأطلس
الصغير لتتابع المقاومة مع أبنائه إلى سنة 1934. وتوزع أبناء الشيخ دفين تيزنيت
على قبائل الأطلس الصغير: الشيخ النعمة بآيت الرخاء وأحمد الهيبة بأدا وسملال
بكردوس وابن عمهم ماء العينين بالخصاص ببويزكران. وكان لهذا الاحتكاك أثر كبير حيث
أصبح حفدة المستقرين بسوس أمازيغي النشأة والتربية. إلى جانب حركات السكان كان
للمناخ دور كبير في الدفع بقبائل الصحراء إلى الانتقال نحو الشمال بحثا عن المراعي
خاصة وتوالي سنوات الجفاف في القرنين 17 و18م.
ب ـ وحدة الموطن: يمكن تحديد موطن التواصل الثقافي ما بين جبال الأطلس الصغير إلى أعماق
موريطانيا إذ تشترك القبائل الصحراوية، أمازيغية كانت أم حسانية، في مجال واحد
تحتك فيه هذه القبائل الرحل فيما بينها إذ ما زالت فلول قبائل صنهاجة القديمة
بأعماق الصحراء، ويسمون بزناكة والفرد منهم زناكي. وما زال الكثير ينعتون في
الصحراء بزناگي. وإلى جانب صنهاجة هناك قبائل آيت النص من تكنة. تصل قطعان القبائل
الحسانية إلى مداشر سوس وحاحا، مما خلق قبائل التماس بين الثقافتين، وهي قبائل
مزدوجة الثقافة (حساني أمازيغي) مثل آيت النص إذا وجلال، آيت أمريبض (مريبط) وبعض
تكنة إذ يتقنون اللغتين معا. وبالجنوب تتواصل القبائل الحسانية بموريطانيا
بالأمازيغية (صنهاجة) كما يؤكد ذلك صاحب كتاب "موريطانيا اليوم" الذي
يقول بأن ثلاثة أرباع موريطانيا من أصول عربية وأمازيغية مختلطة يتكلمون فيما
بينهم بالحسانية(6). وما زالت قبيلة زناگة بجنوب موريطانيا تتحدث بالأمازيغية، وهذا ما أكده F.Nicols في كتابه: La langue
berbère de Mauritanie الصادر سنة 1963 عن Ifan,
Dakar(7).
ج ـ التبادل التجاري: كانت الصحراء المغربية معبرا لطرق القوافل بين المراكز التجارية القديمة
بالشمال بمثيلتها بالجنوب نول لمطة، تكداوست، أوليل. وكذا المراكز الحديثة ككلميم،
السمارة، شنقيط. كما أن للأسواق الكبيرة والمواسم المشهورة بوادي نون وسوس
والصحراء الشرقية أهمية كبيرة في خلق احتكاك بين القبائل الأمازيغية والحسانية يتم
فيه التواصل الثقافي عبر المعاملات التجارية التي تفرض على التجار معرفة لغة الآخر
لتسهيل التواصل فيما بين العنصرين.
د ـ رحلات مرشدي الزوايا والطرق الصوفية وفقهاء المذهب
المالكي: ابتدأت رحلة فقهاء المذهب المالكي إلى الصحراء بدءا
برحلة عبد الله بن ياسين الصنهاجي إلى مواطن قبيلة كدالة بأعماق الصحراء، واستمرت
بعثات الفقهاء المالكيين على إفريقيا السوداء مرورا بالصحراء. وأغلب هؤلاء الفقهاء
أمازيغيون، كما أن الطلبة الصحراويين يفدون على المدارس العتيقة لحفظ القرآن
والعلوم الشرعية بسوس. وإلى جانب الفقهاء يقوم شيوخ الطرق الصوفية برحلات إلى
الصحراء لنشر طرقهم وزيارة المريدين وجمع الهدايا. ومن أبرز هذه الطرق الصوفية
(الناصرية، القلالية، التجانية، الرحالية، الدرقاوية...).
ه ـ المصاهرة: منذ استقرار القبائل بالصحراء واحتكاكها بعضها ببعض بدأ التمازج بين
العنصرين بالمصاهرات، مما أدى إلى تعريب الكثير من المفردات الأمازيغية، وكذا
القبائل الأمازيغية. وما زالت المصاهرة بين هذه العناصر الحسانية والأمازيغية
مستمرة. فلا تخلو عشيرة حسانية من امرأة أمازيغية، وخاصة قبائل من قبائل البدو
أمثال إدبراهيم، آيت حماد، آيت أمريبض. وقد شجع على ذلك عوامل اقتصادية واجتماعية
مثل اشتراك عشائر امازيغية رحل وحسانية في النجع وكذا غلاء المهور لدى بعض القبائل
الحسانية عكس بعضها الأمازيغية.
2 ـ مظاهر التواصل الثقافي
الأمازيغي الحساني:
يظهر هذا التواصل في مجالات
عدة، نذكر منها:
أ ـ الطوبونوميا: نلمس الحضور الأمازيغي بمجمل أراضي الصحراء، إذ تفيد الدراسات الطوبونومية
على ان معظم أسماء الأماكن ذات أصول أمازيغية، نذكر منها: أبطيح، إخف نير، الطرف
أيا، بئر إينزارن، مگالة، زمور، تاگانت، أدرار، تشلت، أوسرد،
عين بن تيلي، أطّار، أنو أوكشوض...
وكذا أسماء القبائل وبطونها
مثل أولاد تيدرارين، تاوبالت، زناگة، آيت وعبان، يكوت، أهل بوكيوض، بوتزوي...
ب ـ العادات والتقاليد: تنتشر العادات والتقاليد الأمازيغية عند القبائل الحسانية بشكل لافت
للنظر. فجميع صفات وأعمال وطبائع المرأة الأمازيغية الصنهاجية ورثتها عندها المرأة
الحسانية، من اختلاط بالرجال وممارسة للأعمال إلى جانب الرجال وتحرر، وحتى الصفات
البدنية من سمنة وكيفية الجلوس (تمرفيك): "إنه رأى منهن امرأة راقدة على
جنبها وكذلك يفعلن في أكثر حالهن إشفاقا من الجلوس على أردافهن"(8). كما أن
اللباس التارگي (الطوارقي) المنتشر بمجموع دول الساحل الإفريقي هو لباس الرجل الصحراوي
من دراعة زرقاء ولثام أسود وأحيانا أزرق أو أبيض، سواء كان هذا الرجل الصحراوي
أمازيغيا أو حسانيا إذ هو لباس قبائل وادي نون وقبائل طاطا وتسبينت وأمريبض. ومن
المعروف عند العرب أنهم لا يحلقون شعر رؤوسهم، لكن الحسانيين عكسوا ذلك وتشبثوا
بحلاقة الشعر كما يفعل الأمازيغ. أما الأدوات التي تتزين بها المرأة الحسانية
فأغلبها أمازيغي كما يظهر في أسمائها: أمجون، لخراص، تاسوفرا.
ومن أهم الطقوس الاحتفالية
الأمازيغية المعروفة لدى جميع قبائل الصحراء، طقوس "تاغنجا" أو "تل
غنجا"، وهي مجموعة من الطقوس يقوم بها الشبان والشابات حيث يخرجون وتحمل
إحداهن مغرفة كبيرة مزينة بالحلي وأجمل الملابس على شكل مجسم عروس ويرددن أشعار
"تل أغنجا"، ويتم ذلك في الفصول الجافة عندما ينحبس المطر، وهي بمثابة
دعوات استسقاء. وتختلف النصوص الشعرية التي يرددها المحتفلون من منطقة إلى أخرى،
لكن كلها تبدأ بتغنجا، وهدفها واحد هو طلب الغيث والمطر، وهذا نص بالحسانية عند
قبائل تكنة:
غنجا إلا إلا (المغرفة إلا
إلا)
جيب سحاب بلا كلا (إيت
بالمطر بلا جرة)
غنجا شكات لمراح (المغرفة مرت
بالفناء)
ياربي سيّل لبطاح (ياربي
أمطر لتسيل الفيافي)
غنجا حلت راسها (المغرفة
فتحت رأسها)
ياربي ابلغ خراسها (ياربي
بلغ خراسها)
ج ـ اللغة
الحسانية: عرفها أحمد بن لمين الشنقيطي في كتابه:
"الوسيط في ادباء شنقيط" (الطبعة الثانية سنة 1988، موريطانيا، صفحة
513) بأنها: "كلام حسان وكلام العرب وهي لغة بعضها عربي ظاهر إلا أن تسكين
المتحرك كثير فيه وبعضها لا يعرف لها اشتقاق وليس مأخوذا من اللغات البربرية لأنه
لا يوجد فيها". نعم الحسانية مزيج من اللغة العربية المعقلية ومن الأمازيغية
التي يحاول الشنقيطي نفيها لأن العديد من الباحثين في اللسانيات وعلم الاجتماع
والأنتروبولوجية أكدوا هذا الامتزاج الذي يتضح في المعجم اللغوي الحساني الذي يضم
العديد من المفردات الأمازيغية، وكذا الظواهر الفونولوجية والتركيبية. والجدول
التالي يبين بعض الكلمات الأمازيغية التي تزخر بها الحسانية:
العربية
|
الحسانية
|
الأمازيغية
|
الشجاع
|
إفكراش
|
أفكروش
|
الرجل
|
أركاج
|
أركاز
|
الأرملة
|
تادكلاتن
|
تادكالت
|
البهو
|
المسرية
|
تامسريت
|
الزعتر
|
زوكني
|
أزوكني
|
الضباب
|
أبوخام
|
أبوخام
|
نزع
|
سوكف
|
إيسوكف
|
كتب
|
زمم
|
إزمم
|
زار
|
رزف
|
إيرزف
|
د ـ الشعر الحساني: استطاع التأثير الأمازيغي أن يصل إلى الشعر الحساني البليغ، هذا الشعر
الذي يعرف في الصحراء بالكيفان، جمع كاف، وهي أبيات شعرية موزونة بتفعيلات كما هو
مبين في المقولة الحسانية "الكاف عندو تيفلواتن ثلاثة والمكايم والحمر
أثلاثة". وأغلب تصنيفات الكيفان (البحور الشعرية) بالأمازيغية البائدة، لغة
زناگة إذ بين الأستاذ باه النعمة هذه الطرق التي ينظم عليها الشعر في كتابه:
"الشعر الحساني: المرجع، المجال النقدي"، صفحة 63، حيث صنفه في طريقتين،
الطريقة البيضاء والطريقة السوداء. وأغلب أسماء الأوزان بأمازيغية زناگة وتارگة مثل: كرنتماس، سنيكر، تندجوكلا، سيني فاغو، كرمك موس، فاغو غراي،
كرنوافل، فاغو شبار...
كما أن الشعراء والمطربين
يسمون بإيگاونن، مفرده يگيو، وكذلك بإيزاون، مفرده أزاي، وهي مصطلحات
امازيغية. كما أن الآلات الموسيقية في الصحراء تحمل أسماء امازيغية، مثل:
التدينيت، وهي آلة موسيقية وترية تتكون من تيشّيط وتزوّه وتامونانت. كما أن أسماء
فطاحل الشعراء الحسانيين تميل إلى الأمازيغية الزناگية والتارگية أكثر منه إلى اللغة العربية، مثل: سدوم ولدنجرتو، أدخيل ولد سيدي بابا،
ولد دحان، ولد احمد يور. وهذه بعض المقاطع الشعرية التي امتزجت فيها الأمازيغية السوسية
بالحسانية. ففي هذا المقطع يصف أحد آل الشيخ ماء العينين مغنيا قائلا:
هاذ إكولّي زوين
إمزين ومن جينا
أووتو جين
هادو الناس يغنين
وقال آخر:
الكاف لعندك رصّا
رهي هون فدي لبليدا
تسنت نديواس عوغصّا
أوغراس أوتيمر كيدا.
هذه بعض مظاهر التواصل
الثقافي والتأثير المتبادل بين الثقافتين.
المراجع:
1 ـ محمد شفيق، "لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغ"، الطبعة
1، 1989، الرباط، صفحة 98.
2 ـ مصطفى ناعيمي، "الصحراء من خلال بلاد تكنة، تاريخ العلاقات التجارية
والسياسية"، الرباط 1988، صفحة 133 ـ 138.
3 ـ أحمد الحارثي، مجلة "نوافذ"، عدد 10/11
يناير 2001، صفحة 4 ـ محمد العربي المساري، تقديم كتاب "الشعر الحساني،
الرجع، المجال النقدي" لصاحبه باه النعمة، طبعة 1992.
5 ـ محمد المنوني، "إمارة بني يدر بسوس": مجلة دراسات، عدد 1، منشورات
كلية الآداب، أكادير.
6 ـ التمبكتي، "تامازغا"، صحيفة تامازيغت، عدد 11، سنة 1999.
7 ـ مجلة "تيفاوت"، مكناس، العدد 8.
8 ـ أبو عبيد البكري، "المعجب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب"
9 ـ مجلة "تيفاوت"، العدد 11.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق