الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الإستراتجية الوطنية المندمجة للشباب والمجلس الوطني الاستشاري للشباب



"لقاءات شبابنا" مع السيد يونس الجوهري
مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة

المصدر 
احتضنت القاعة الكبرى بوزارة الشباب والرياضة يوم الجمعة 5 أكتوبر الجاري فعاليات النشاط المتعلق بلقاءات شبابنا، والذي استضاف السيد يونس الجوهري، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية في أول لقاء ينظم هذه السنة في هذا الإطار مع الشباب، وذلك للحديث ومناقشة المستجدات المرتبطة بموضوعين رئيسين يشكلان أحد الانشغالات الراهنة للوزارة الوصية، ويتعلق الأمر بالإستراتجية الوطنية للشباب والمجلس الوطني الاستشاري للشباب.بعد الكلمة الترحيبية للسيدة فدوى الريح، مديرة المركز الوطني للإعلام والتوثيق للشباب، معلنة معها عن انطلاق الموسم الثالث للقاءات شبابنا والذي عرف نجاحا كبيرا في موسميه السابقين بفضل الأسماء المتميزة التي استضافها وأيضا بفضل مساهمة الشباب ومشاركتهم الفعلية في إغناء الحوار.
بعد ذلك، تدخلت الآنسة ماجدة الكتوبوي، منشطة لقاء اليوم، لتطرح مجموعة من الأسئلة على الضيف الكريم والمرتبطة بالقضايا التي تشكل الاهتمامات الراهنة للشباب المغربي. قبل الإجابة عن التساؤلات، حرص السيد الجوهري على توجيه كلمة شكر إلى الشباب الحاضر ولا سيما الفئة التي تلتزم بشكل مستمر في المشاركة في جميع الأنشطة التي ينظمها المركز الوطني للإعلام، كما نوه بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها السيدة فدوى الريح لإنجاح مثل هذه الأنشطة والتي تهدف بالأساس إلى الاستماع إلى صوت الشباب وتعزيز ثقافة الحوار.
حول سؤال متعلق بالمعايير الخاصة بالسن التي اعتمدتها الوزارة للمشاركة في الحوار الوطني الأخير، ذكر السيد الجوهري الحاضرين بأن الحوار الوطني الأول للشباب عرف مشاركة 4000 شاب وشابة، وحيث أن المغرب شهد في الآونة الأخيرة مجموعة من الأحداث الهامة؛ من ضمنها اعتماد دستور جديد، تعيين حكومة جديدة، كما لوحظ معه تحول نوعي في خطاب الشباب ومطالبهم، الأمر الذي دفع وزارة الشباب والرياضة بأن تأخذ بعين الاعتبار هذه المستجدات، من خلال فتح أبواب حوار آخر مع الشباب والعمل على توسيع قاعدة المشاركين وذلك بإشراك الشباب غير المنتمي سواء للجمعيات أو التنظيمات الحزبية، هذه الفئة الأخيرة لا تتجاوز في مجموعها 10 في المائة، في حين كان من غير المنطقي حرمان الفئة الأخرى غير المؤطرة والتي تشكل غالبية الشباب المغربي، لذا كان الحوار الأخير مفتوحا في وجه جميع الشباب بمختلف فئاته الاجتماعية بما فيهم شباب حركة 20 فبراير، وقد بلغ عدد المشاركين في اللقاءات الأخيرة ما يناهز 000 27 شاب وشابة من مختلف مناطق المغرب. أما عن مسألة تحديد سن المشاركة إلى غاية 30 سنة، فهذا كان مطلب معظم الجمعيات، علما أنه ليس ثمة في بلدنا تحديد رسمي للسن المتعلق بالشباب. ويبقى الأهم يضيف السيد الجوهري أن منهجية الحوار التي اعتمدناها من شأنها أن تعطي ثمارها في تعميق مشروع الإستراتجية الوطنية، باعتبار أن الحوار الأول والثاني سيضيف بعدا جديدا للمشروع برؤية شبابية تنظر إلى مستقبل أفضل.
وحول سؤال متعلق بمبادرته توجيه دعوة لشباب حركة 20 فبراير من أجل المشاركة في الحوار الأخير، أجاب السيد الجوهري، أن المغرب عرف كيف يدبر بحكمة مرحلة ما يصطلح عليه بالربيع العربي، وذلك من خلال الاستجابة للمطالب والانتظارات التي عبر عنها بالخصوص الشباب المغربي، لذلك وجهنا الدعوة لجميع فئات الشباب المغربي للمشاركة في الحوار الوطني الأخير بما فيها حركة 20 فبراير حتى لا نتهم كما قيل من قبل بأننا تعمدنا إقصاء البعض في الحوار الوطني الأول. بل إن الحوار لا زال مستمرا، والوزارة ترحب بكل الاقتراحات والآراء والمواقف التي ترد عليها من طرف الشباب.
وفي معرض حديثه عن الإستراتجية الوطنية للشباب، أكد السيد الجوهري أن الغاية المتوخاة من الحوار الوطني الأول والثاني هو إشراك الشباب وإدماجهم في وضع الإستراتجية الوطنية المندمجة للشباب، والتي تعد آلية تعتمد عليها الوزارة الوصية في إعداد وتنفيذ برامج العمل الموجهة لفائدة الشباب. ونتمنى يضيف السيد الجوهري أن تواكب عملية أجرأة الإستراتجية الوطنية للشباب تظافر مجهودات جميع القطاعات المتدخلة من أجل خدمة مصالح الشباب وتحقيق طموحاتهم وانتظاراتهم والقطع مع كل الممارسات التي من شأنها أن تفقدهم الثقة في أنفسهم وفي الآخرين.

أما فيما يتعلق بالتساؤلات المرتبطة بموضوع المجلس الوطني الاستشاري للشباب. أشار السيد الجوهري بأنه لا زلنا لم نتوصل إلى تصور واضع المعالم حول دور ووظائف هذا المجلس وتركيبته البشرية، وقد كان الحوار الوطني مناسبة لطرح مجموعة من الاقتراحات المهمة ومناقشة بعض الأفكار المتعلقة بهذا المجلس، حيث اعتبر معظم المتدخلين أنه من الضروري توفر هذا المجلس على مجموعة من الشروط التي ستضمن له مقومات النجاح في أداء مهامه من ضمنها بالخصوص: لا للتعيين في هذا المجلس، أن يمثل بحق صوت الشباب، تمتعه بالحياد الكافي لأداء وظائفه... وهذا المجلس رغم أنه ليس بهيئة لها صلاحية اتخاذ القرارات وتنفيذها، ولكن عمله سيكون بالغ الأهمية من خلال إنجاز الدراسات وتقديم المشورة الملائمة للحكومة.
بعد ذلك، فتح المجال للشباب الحاضر في هذا اللقاء سواء لطرح تساؤلاتهم أو مناقشة مضمون مداخلة السيد الجوهري، حيث انصبت المناقشة بالخصوص حول غياب التعاون والتنسيق بين مختلف الوزارات فيما يتعلق بمجال الشباب، بعض الصعوبات التي تعترض الشباب في الاستفادة من خدمات الوزارة، المشاكل التي تعاني منها بعض مرافق وزارة الشباب والرياضة لا سيما في مجال التأطير والتجهيز... حيث أكد السيد يونس الجوهري أنه في هذا المجال، قامت الوزارة بإنجاز العديد من المشاريع التي همت إصلاح وتجهيز عدد من المرافق والمؤسسات منها على سبيل المثال إصلاح 20 في المائة من مراكز التخييم، والشروع هذه السنة في إصلاح ما يفوق 100 دار للشباب، فضلا عن مجموعة من المشاريع والبرامج التي تستهدف الرفع من مستوى الخدمات الموجهة للشباب وإشباع احتياجاتهم في مجال التنشيط والترفيه، ولا بد من الإقرار يضيف السيد الجوهري بأنه لا زال ينتظرنا عمل جبار إلا أننا واثقون بأننا نسير جميعا بعزم وبخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المنشودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق