الخميس، 27 سبتمبر 2012

مدير دار الشباب ... تسمية لا معنى لها


مدير دار الشباب ... تسمية لا معنى لها
 

كتبها على جداره الفايسبوكي  : شكيب الخليفي
 EX Directeur Maison de Jeunes TAMSSIA  Agadir

منذ التحاقي بالقطاع ولزهاء 20 سنة تقريبا وأنا أعمل تحت وصاية هذا الاسم الكارثة بدون وجه حق .. منصب يختزل إهانة الاسم بكل التفاصيل .... وهو عقوبة أكثر منه وظيفة ولا سيما حين يتعلق الأمر بالمناطق النائية تقديرا لتصفية الحسابات...


مدييييييييير دار الشباب ... صفة يتحملها أيا كان وبدون سابق إنذار وتوزع بدون كفاءة أو تجربة ميدانية ولا مراعاة لخطورة ودور هذا المنصب ... فهو اسم لسد الفراغ وبدون صلاحيات ولا توليفة قانونية واضحة مع العلم أن الموظف المسمى مديرا ... يستحق أكثر من هذا الاسم وبكثير لما يتحمله قسرا من عدة مهام متداخلة تحتاج كل واحدة منها إلى شخص أو ما يزيد إضافة إلى القهر المادي الذي يتحمله لتسيير المرفأ الإداري المنوط إلى مسؤولية الدولة ... فالأجدر لهذه التسمية أن تأخذ معناها الحقيقي لتصبح مثلا الرجل الخارق أو سوبرمان مع إضافة المثل المغربي .. سبع صنايع ورزق ضايع ....

أنا أستغرب بالفعل كما هم آخرون ونتساءل .. كيف تم خلق هذه التسمية بدون سياق قانوني ... ولماذا تبقى كصفة معلقة .. أهلها يتحملون العبء الأكبر في تحقيق مشاريع وتوجهات الوزارة بكل ما تحمله من صعوبات وإجحاف ...

نعم المدير الظاهرة ... سيد المشهد التربوي في المنظومة وبدون مجاملة ... فهو المدير والكاتب والشاوش والمنظف والعون والمنشط والمربي وممثل الوزارة والساعي و المؤطر ووووو .. مدير مع وقف التنفيذ .. مدير على نفسه .. مدير بدون ميزانية تسيير ولا تعويضات ولا قوانين تحمي إطاره .. فالتنقل والهاتف وأسباب التواصل والنظافة والمواد الإدارية ووو غير متوفرة وهي كلها من الجيب الشخصي للمديييييييير ..

مدييييير وحيد يمنع من الانتقال شريطة التعويض العبارة الأكثر مهانة في حق هذا الموظف ... عبارة حكمت على العديدين بالتهميش والإقصاء والبقاء في الدونية الإدارية والسجن المأجور بين قوسين....

نعم هذا هو مدير دار الشباب والذي حين يصرخ .... تصنفه الإدارة في مراتب المغضوب عليهم والضالين ...
دار الشباب تحتاج إلى الاهتمام وكل الاهتمام ... لأنها قطعا هي الواجهة والمرآة الحقيقية التي تبرز دور القطاع في كل مجالاته الرياضية منها أو الشبابية ويجب التعمق في إصلاح دواليبها وإعادة الاعتبار لها بتجنيد الطاقات والإمكانيات بدون التقصير ..

ويكفي فقط أن تمعن في الاسم جيدا لنستوعب الضرورة .. فهي *دار الشباب *


كتبها على جداره الفايسبوكي  : شكيب الخليفي
 EX Directeur Maison de Jeunes TAMSSIA  Agadir


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق