الجمعة، 12 أبريل 2013

شباب من الشقيقة تونس واقع العمل التطوعي


شباب من  الشقيقة تونس
واقع العمل التطوعي



vendredi 16 novembre 2012, 17:32
مساهمة فعالة في خدمة التنمية
أصبح العمل التطوعي اليوم بمثابة العمود الفقري لترسيخ المبادئ والقيم لبناء مجتمع متماسك فهو يمثل الخيار الاستراتيجي لتنمية قدرات الأفراد وخاصة منهم فئة الشباب وإكسابها المهارات والخبرات العلمية الكافية التي ترمي الى تطوير هذا المجال ونشر ثقافة التطوع في عقولنا والعمل على استغلالها كوسيلة لدفع المسار التنموي للبلاد على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية

فما هو مفهوم العمل التطوعي وما مدى تأثيره على التنمية؟
  ماذا نعني بالعمل التطوعي؟
 يعتمد العمل التطوعي على بذل جهود تطوعية من قبل أفراد لا يرجون مقابلا ماديا ولا معنويا عند قيامهم بتلك الأعمال التطوعية وان وجدت فإنها تعتبر بمثابة حوافز تشجيعية لممارسة هدا النشاط الذي يعود بالمنفعة على الفرد والمجموعة في الوقت ذاته ويختلف العمل التطوعي من خلال ثلاث مقاييس من حيث الحجم والشكل والاتجاه:
1.      فبالنسبة للحجم فانه يقل في فترات الاستقرار والهدوء ويزيد في الأوقات الحرجة مثل الكوارث والنكبات والحروب وهذا المفهوم السائد في عقلية الفرد مع العلم انه تغير شيئا فشيئا وأصبح عملا دائما لا يقتصر على المكان أو الزمان
2.      ومن حيث الشكل: فينقسم العمل التطوعي الى عمل فردي وهو الجهد الذي يبدله المتطوع وعمل جماعي تقوم به المجموعة من المؤسسات الخاصة والعمومية     
3.      أما بالنسبة للاتجاه فيمكن أن يكون هذا العمل تلقائيا موجها من قبل الدولة إما عن طريق المبادرة الخاصة من بعض الأفراد في تكوين جمعية أو منظمة تعنى بنشاط معين أو يكون تابعا لأحد المؤسسات العمومية وتكون دوافعه إما دوافع إنسانية آو اجتماعية آو نفسية

دور العمل التطوعي في دفع مسار التنمية 
وان اختلفت أنواعه وأشكاله فان العمل التطوعي له هدف رئيسي وهو خدمة التنمية من خلال ترسيخ روح المبادرة والدفاع عن القيم الاجتماعية والتسامح والتعاون بين كافة مكونات المجتمع المدني من أفراد ومؤسسات. ويعتبر العمل التطوعي أداة في حل مشاكلنا فهو يعتمد على التفكير العقلاني والمنطقي فمساهمة الفرد في الأعمال التطوعية يزيد من إحساسه بقيمته ودوره في بناء مجتمعه والمحافظة على مكتسباته
ويساعد العمل التطوعي على اكتساب معارف ومهارات جديدة وتبادل خبرات مع عدة دول عربية وأوروبية لأننا تنقصنا الخبرة في هذا المجال لأن عقلية التونسي لا تقبل أحيانا فكرة" تطوع" ويقتصر مفهومه على مساعدة الفقير بالمال مع العلم  أن التطوع له أهداف نبيلة مثل التشجيع عن العمل خاصة من المعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا والاستثمار في عدة مجالات مثل البيئة من خلال استغلال الموارد البيئية وبالتالي نساهم في دفع الاقتصاد نحو الأفضل

وتسعى الدولة اليوم الى تطوير آليات التطوع وإدراجه ضمن برامجها التنموية ونشره بين فئات المجتمع من خلال تقديم حوافز مادية ومعنوية ممنوحة للمتطوعين والهدف منها تشجيعهم على بدل مجهود إضافي لخدمة المصلحة العامة للبلاد ويمكن للعمل التطوعي أن يرتقي الى مستوى بقية الأنشطة الأخرى كالنشاط الاقتصادي والثقافي والاجتماعي
وخلاصة القول أن للعمل التطوعي دورا ثنائيا فمن جهة يعود بالنفع على الفرد من خلال تنمية قدراته وترسيخ روح المبادرة فيه ومن جهة أخرى يعتبر وسيلة من الوسائل الناجعة لخدمة المصلحة العامة وبذلك يمكننا أن نصل الى تحقيق التنمية الشاملة...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق