الجمعة، 12 أبريل 2013

شباب من الشقيقة تونس التطوع = تنمية . مساعدة . مشاركة



شباب من  الشقيقة تونس

التطوع = تنمية . مساعدة . مشاركة

lundi 19 novembre 2012, 19:51
العمل التطوعي نشاط فعال في المجتمع

نفرح كثيرا عندما تتضافر الجهود وتتجدد الأفراد لكي تقوم بنشاط اجتماعي خيري  الهدف منه بالأساس المساعدة والتكافل والتراحم وعندما ينخرط الفرد في منظمة أو جمعية يكون قد قام بعمل تطوعي وينتابه الشعور أنه  يسدي خدمة اجتماعية نبيلة دون أن ينتظر منها مقابل أو ربح مادي فالعمل التطوعي واجب اجتماعي رائع نقوم به عن طواعية قصد مساعدة الآخرين في أوقات الشدة ومحاولة تحسين مستوى عيشهم فالمقابل ليس مادي ولكن المقابل هو إسعاد الآخرين برفع معاناتهم ولم شمل المنكوبين ودرى الجوع لذا فان تطوع شخص ومشاركته في خدمة المجتمع يرفع مستوى المعيشة ويكرس الخير فقد قال الله تعالى ’ومن تطوع خيرا فهو خير له’ فيا حبذا لو كل متطوع يعيى الدور الذي يلعبه في المجتمع

وأول ما يتبادر لأذهاننا هو ذلك التساؤل عن الدوافع الرئيسية للتطوع

هناك أشياء تزعجنا وتؤلمنا كثيرا ولكنها تبقى حقيقة لابد لنا من فهمها فنحن في مجتمعنا لطالما سعينا الى مساعدة الأفراد المحرومين ومحاولة انتشالهم من عوزهم بشتى الطرق ومن ذلك فقد سعينا الى العمل التطوعي ولكن للأسف البعض يستغل مثل هذه الأنشطة الخيرية لأغراض أخرى فالسعي الى إنشاء جمعيات تطوعية ليس الهدف منه الشهرة أو تسليط الضوء عليها أو تغطية ما تقوم به من نشاطات لتحقيق ربح معين كما نلحظه في عديد الجمعيات ولكن من أهم الدوافع وراء المشاركة في العمل التطوعي هو تنمية روح التضامن في المجتمع وتكوين صداقات اجتماعية ويجب أن نتيقن جيدا أن الدافع الرئيسي للعمل التطوعي من قبل المتطوع هو رغبته الحقيقية في مساعدة الآخرين وشعوره بالرضاء عن نفسه من جراء تفعيل خدمة تطوعية للآخرين دون مقابل إضافة الى محاربة الجهل والفقر وتمكين الفئات المحتاجة من أدنى مرافق الحياة التي تنعدم لديهم وهذا في حد ذاته سيشعر المتطوع بأنه قام بواجب اجتماعي كبير ويشعر بالفخر أن له دور فعال في المجتمع

ولا يقف نشاط العمل التطوعي عند هذا الحد إذ يؤثر تأثيرا ايجابيا في الشباب ويشعر الفرد بالمسؤولية كما أنه يملأ أوقات الفراغ ويشغلها ايجابيا فالفكرة الخاطئة التي تدور حول الشباب هي أنه متوكل لا مبال وليس له حس وطني ولا اجتماعي وينعدم إحساسه بمعانات المحتاجين فالتطوع بذلك هو فرصة هامة لتصحيح هذه الأفكار الشائعة

كما أنه يعطي دافعا ايجابيا للفرد ليبرز مهاراته وخبراته وكل يمكن أن يتطوع في مجاله ويمكن أن يساعد بطريقته ويبقى السؤال المطروح الى متى سيظل العمل التطوعي نشاط محتشم رغم أن المجتمع في حاجة الى متطوعين لخدمته ففيه حالات اجتماعية قست عليها الحياة. فهلا استفاق هذا الجيل ليكون متطوعا وفعال دون أن يرتبط ذلك بمصالح شخصية...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق