دليل المنشّطين
استند هذا الدّليل إلى دليل التّنشيط رقم 101 الذي اعتمده برنامج كليّة الشّباب، التّابع للجنة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى دليل المنشّطين الصّادر عن مكتب المعهد الدّيمقراطي الوطني في لبنان، حول مجموعات التّركيز في مجلّة "شؤون جنوبيّة".
ربّما
طُلب منك مسبقاً أن تقوم "بتنشيط" اجتماع، أو ورشة عمل، أو جلسة
تدريبيّة. لا يخفى عليك أنّ التّنشيط فنٌّ وعلمٌ في آن. فمن النّاحية العلميّة،
يمكن اعتماد هذا الكتيّب كدليل؛ أمّا من النّاحية الفنيّة، فلا شكّ في أنّك ستكتسب
المهارة اللازمة من خلال الممارسة، ومراقبة الزّملاء البارعين في التّنشيط.
تعريف التّنشيط: Definition of Facilitation
إنّها
عمليّة مساعدة المشاركين على التّعلّم من نشاطٍ معيّن. فالمنشّط هو "من يسهّل
الأشياء". ويمكن أن يُسمّى أحياناً بالمدرّب.
بصفتك
منشّطاً، فأنت تؤدّي واجب المنسّق ومنظّم المجموعات، ضامناً مشاركة الجميع
والتزامهم بمهمّتهم. لكن تجدر الإشارة إلى أنّ المنشّط لا يفرض حلاً على المجموعة،
بل يوضّح القضايا، ويركّز على النّقاشات، ويعرض لوجهات النّظر، ويحلّل نقاط
الخلاف، ويبحث عن نقاط التّوافق الأساسيّة.
بصفتك
منشّطاً، أنت مسؤول عن تحضير الاجتماع أو التّدريب بكلّ جوانبه، وتطبيقه، سواء من
حيث المضمون، أو النّشاطات، أو التّفكير، أو التّقييم.
من
الضّروريّ أن يطوّر المنشّط الاحترام المتبادل بين أعضاء المجموعة، كي يستفيد
المتعلّمون من التّنشيط إلى أقصى حد. من هنا، عليك أن تكون مستعدّاً للمجازفة
والعمل بجدّ.
لا
تنسَ أنّك مرشدٌ ومن واجبك الإصغاء إلى المجموعة. فمن شأن النّاس أن يعتبروك
خبيراً. لذا، إحرص على أن تحيط بالموضوع علماً؛ وكن مرتاحاً خلال طرح المشاركين
الأسئلة عليك، وبطبيعة الحال، الإجابة عنها، أو عند محاولتهم الوصول إلى الإجابات
المطلوبة.
واجبات المنشّطين العامة General Responsibilities of Facilitators
المنشّطون هم المنظّمون القياسيّون للنّقاش.
على
المنشّطين أن يحافطوا على تركيزهم، وانتباههم، واهتمامهم بالنّقاش، وعمليّة
التّعلّم الجارية. وهم يرسون قواعد معايير التّواصل، من خلال إجالة بصرهم حول
الغرفة بين جميع المشاركين. فيصغون باهتمام إلى كلّ منهم، ويشجّعون المشاركين
جميعاً على المساهمة.
المنشّطون يجعلون من محيط ورشة العمل أولويّةً لهم.
على
المنشّطين أن يبقوا متيقّظين لكلّ ما حولهم، بما في ذلك طريقة تنظيم المقاعد،
والحلويات، والاقتباسات على الجدار، وموقع حجرة المراحيض، وغيرها من الأغرض
اللوجستيّة الكثيرة. ويكون المنشّط مسؤولاً عن تقدير المحيط الفعليّ للتّدريب أو
الاجتماع.
المنشّطون يقيمون اعتباراً لقضايا الوقت.
من
السّهل الإفراط بإدراج النّشاطات، بدون دمج وقت كافٍ لاستراحة المشاركين. من هنا،
خُذ بعين الاعتبار دائماً أنّ النّشاطات قد تدوم لوقتٍ أطول ممّا تحسبه. فضلاً عن
ذلك، على المنشّطين أن يكونوا على تواصل دائم مع المجموعة، كي يقدّروا مستوى
حيويّة أعضائها وطاقتهم.
المنشّطون مسؤولون عن تحديد هدف النّقاش بوضوح ودلالته بالنّسبة
للمجموعة.
من
الضّروريّ تحديد هدف كلّ نشاط وفقرة من التّدريب، وغايتهما، بوضوح. بالإضافة إلى
ذلك، أعلم المجموعة بالوقت المتوقّع الذي يفترض إنفاقه على كلّ نشاط.
المنشّطون
يستفيدون من مختلف التّقنيات/الوسائل للمحافظة على حسن سير النّقاش حين تحتدّ
الأجواء، أو يصل المشاركون إلى حائط مسدود.
على
المنشّط أن يتسلّح بالوسائل المناسبة ليحثّ المجموعة على المتابعة، والتّركيز على
المهمة المطروحة.
المنشّطون يستعدّون للتّنشيط في ظلّ إشعار قصير.
تذكّر
دائماً نشاطاً لكسر الجليد، تحسّباً لوقتٍ يُطلب منك فيه تنشيط جلسةٍ في ظلّ
إشعارٍ يبلغ عشر دقائق.
المنشّطون مسؤولون عن الانتباه إلى سلوك المجموعة.
عليك
أن تلاحظ التّلميحات الشّفهيّة وغير الشّفهيّة الصّادرة عن المجموعة. عالج أيّة
مشكلة تطرأ في الحال، سواء ضمن المجموعة أو وجهاً لوجه مع صاحب المشكلة.
على
المنشّطين أن يسترخوا ويتمتّعوا بحسّ فكاهة، لضمان أنّ الاجتماعات والتّدريبات
ممتعة وتعليمية في آن.
قد
تتّجه الاجتماعات إلى منحرفٍ جديّ جدّاً، فتخالطها الحدّة. فتذكّر أنّه من غير
الضّروريّ أن تكون انفعاليّاً أو متوتّراً كي تكون النّقاشات فعّالة. فمن شأن
الضّحك، وتأمين جوّ مريح، أن يشكّلا الوسيلة النّاجعة لاجتماعٍ ناجح.
نصائح أساسيّة للمنشّطين Basic Tips for Facilitators
قبل الجلسة/النّشاط
·
حضّر جدول أعمال لمساعدتك
في توجيه الاجتماع والتّدريب.
·
حدّد الموادّ المطلوبة،
ومستلزمات الغرفة، وتصميم المقاعد.
·
عاين موقع التّدريب
والغرفة قبل التّدريب الفعليّ، لضمان الإضاءة المناسبة، ومواقف السيّارات،
والمصاعد، وممرّات كراسي المقعدين... أعلم المشاركين، قبل التّدريب، بما يفترض أن
يتنبّهوا له، لتسهيل وصولهم إلى المكان. إحرص على أن تكون مستلزمات الاستراحة
صالحة للاستعمال (المراحيض، وسبل الشّرب، والهواتف العامّة). إذا كان أحد
المشاركين مقعداً فعلاً، أبعد بعض المقاعد كي تفسح له حيّزاً إلى الطّاولة.
·
لا يتعلّم النّاس جميعاً،
أو يحفظون المعلومات، بالطّّريقة نفسها. لذا أنت بحاجة إلى طرق عديدة لتعرض أساليب
التّدريب وتلقّنها. وفقاً لمختبر التّدريب الوطني، أظهرت الأبحاث أنّ معدّلات حفظ
المعلومات التّالية تعكس وسائل التّدريب المختلفة:
5% المحاضرات
10% القراءة
20% الوسائل السّمعيّة البصريّة
30% العروض
50% النّقاشات الجماعية
75% التمرين من خلال الممارسة
90% تعليم الآخرين
·
تذكّر أنّك تدرّب راشدين.
والمتعلّمون الرّاشدون يركّزون على كيفيّة الاستفادة من دروسهم في الحياة
العمليّة. فتشكّل تجاربهم الحياتيّة مورداً مهمّاً خلال ورشة العمل، كما يبدون
أفضل الاستجابات تجاه طرق التّعليم الفاعلة، عوضاً عن المنفعلة منها. من هنا، فلا
شكّ في أنّهم سيرغبون في معرفة كيفيّة تطبيق ما تعلّموه على مهمّاتهم الحاليّة،
فوراً.
·
أمّن عدداً من المناشير
وأوراق العرض اللافتة للنّظر، فمن شأن ذلك أن يساعدك مع المتعلّمين بالطّريقة
المرئيّة.
·
إختر نشاطاً مناسباً
للمباشرة بالاجتماع أو التّدريب الذي يفي بحاجات مجموعتك. وحضّر العديد من
النّشاطات الممتعة لكسر الجليد.
·
فكّر مليّاً في
النّشاطات/الخطوات الكاسرة للجليد، وتصوّر المآزق المحتملة. ولعلّ أهمّها هي عدم
تخصيص وقت كافٍ للنّشاطات.
دعوة المشاركين
تنبغي
دعوة المشاركين قبل عدّة أيّام من بداية النّشاط، كما ينبغي أن يؤكّد كلٌّ منهم
على حضوره. أمّا أإذا فاق عدد المشاركين في الجلسة توقّعاتك، فتدبّر الأمر لتأدية
نشاطٍ إضافيّ في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم، أو في وقتٍ آخر. وتذكّر أنّه سيصعب عليك
إدارة المجموعة الكبيرة جدّاً.
اختيار موقع
إختر
موقعاً هادئاً لتأدية النّشاط، حيث لا تتعرّض للمقاطعة أو لمصدر إلهاء من أيّ
نشاطٍ خارجيّ. لست بحاجة إلى طاولات- فعلى المشاركين أن يرتّبوا مقاعدهم بشكل حلقة
لا أكثر؛ لكن إذا كنت تملك طاولات، فلا بأس. إحرص على أن يجلس الجميع داخل الحلقة،
أو حول الطّاولة، مواجهين بعضهم البعض. تحقّق مسبقاً إن كان في الغرفة نظام
تدفئة/تبريد، وحمّام، على أن تكون الغرفة صغيرة بما يكفي لخلق جوّ من الألفة
والمودّة. إبحث دائماً عن مكان محتمل لاستضافة نشاطك قبل عقد الجلسة بكثير، وكن
حاضراً دائماً قبل ساعة من بداية كلّ جلسة على الأقل. فمن شأن هذا أن يساعدك في
حلّ المشاكل اللوجستيّة التي تنشأ في الدّقيقة الأخيرة، كما يعطيك فرصة للاستعداد
قبل وصول أيّ كان.
التّحقّق من المواد
إحرص
على أن تؤمّن كلّ المعدّات والمواد التي تحتاج إليها. في حال كنتَ ستقدّم
المشروبات الباردة والقهوة، إشرف على كلّ التّدابير اللازمة. أعدّ قائمة مرجعيّة
بكافة المواد المطلوبة خلال إقامة النّشاط- أوراق عرض وحاملاتها، وأقلام ملوّنة.
تأكّد من أنّ كلّ المعدّات صالحة للاستعمال قبل المباشرة بالنّشاط، ولا تنسَ إحضار
منشورات أو مطويّات قد تحتاج إليها.
موعد وصول المشاركين
ينبغي
أن يكون المنشّط ومساعده واقفين عند الباب لاستقبال المشاركين، وإرشادهم إلى مكان
جلوسهم. تصرّف بودّ كأنّك تدعو ضيفاً إلى منزلك، لا سيّما وأنّ هذا سيسبغ على
الأشخاص شعوراً بالرّاحة. لكن لا تتخلّ عن أسلوبك الاحترافيّ، كي يعرف المشاركون
أنّ هذه المحاولة جديّة فعلاً.
أتِح
بعض الوقت لوصول المشاركين، وجلوسهم في مقاعدهم. قدّم القهوة أو الشّاي، إمّا قبل
الجلسة وإمّا بعدها، لكن ليس خلال الجلسة نفسها.
افتتاح الجلسة
إبدأ
بالتّرحيب بكلّ الحاضرين في الجلسة. عرّف عن نفسك بطريقةٍ ودودة، وأدع مساعد
المنشّط إلى التّعريف عن نفسه، وشرح دوريكما. إبدأ بشرحٍ موجز عن النّشاط بصورةٍ
عامّة، وعن هدف هذه المجموعة بشكلٍ خاص. من الضّروريّ أن يعرف المتواجدون في
الغرفة ما الذي سيحدث تالياً، تخفيفاً من حدّة القلق.
أخبر
المشاركين عن مدّة الجلسة، وعن توقّعاتهم المحتملة منها. فيمكنك أن تقول على سبيل
المثال: "سنجتمع اليوم لساعةٍ ونصف. ثمّ نختتم النّقاش ونتناول القهوة. خلال
الجلسة، سأطرح عليكم سلسلةً من الأسئلة حول المواضيع التي سنناقشها. إنّنا نقدّر
آراءكم ووجهات نظركم الصّادقة. تذكّروا، ما من إجاباتٍ صائبة أو خاطئة. وحدها آراؤكم
تهمّ."
اتّفاقات العمل/القواعد الجماعية Working Agreements/Group
Rules
تساعد
القواعد الإجرائيّة، أو اتّفاقات العمل، على تحديد إطار الجلسة، وإرساء نظرة
موحّدة تجاه المعايير والتّوقّعات الجَماعيّة. يمكنك أن تبدأ بطرح السّؤال التّالي
على المجموعة: "علامَ ينبغي أن نتّفق كي نضمن محيطاً تعليميّاً إيجابيّاً؟"
أطلب
من المشاركين كتابة الأفكار على ورقة عرض. تأكّد من أنّ الجميع متآلف
والاتّفاقات/القواعد المكتوبة. ثمّ أطلب منهم تذييل الورقة بتواقيعهم. وما يلبث
المنشّط أن يختتم بقوله: "هذا هو اتّفاقنا خلال تواجدنا معاً. قد نضطر إلى
إضافة المزيد من الاتّفاقات مع تقدّم مسار التّدريب."
علّق
الاتّفاقات/القواعد في مكانٍ عالٍ ومرئيّ، لا سيّما إن كانت المجموعة ستجتمع
بانتظام. وفي حال لم تتقيّد المجموعة بمسارها السّليم، من المفيد العودة إلى هذه
الاتّفاقات. مثلاً، إذا نصّ أحد الاتّفاقات على "البدء في الموعد
المحدّد"، وتأخّر معظم المشاركين لخمس دقائق بعد الغداء، يمكن للمنشّط أن
يذكّرهم بضرورة التّقيّد بالوقت، لا سيّما وأنّ البعض يخرقون، بتأخّرهم، أحد
اتّفاقات العمل. أمّا إذا كنت تحتاج إلى وقتٍ إضافيّ، فيمكنك أن تضيف بنداً إلى
لائحة من الاتّفاقات/القواعد، وتعود إلى المجموعة لتسأل إن كانت البعض يريد إضافة
أيّة ملاحظة.
عيّنة عن القواعد الإجرائيّة
إحضر في الوقت المناسب.
كن منفتحاً وصادقاً مع الفريق.
أصغ إلى الآخرين، واحترم تجاربهم، وعزّز سلطة الأعضاء جميعهم.
بلّغ عن الحاجات.
قيّم الرّسالة، لا صاحبها.
أصغِ إلى النّقد البنّاء، وقم بالتّغييرات المناسبة.
خلال الجلسة/النّشاط During the Session/Activity
·
فليوحِ مظهرك بالثّقة. كن
واضحاً بخصوص التّوجيه. تحدّث بصوتٍ عالٍ. كن متحمّساً. وتنفّس غالباً!
·
استرخِ. فالمشاركون في
الغرفة يرغبون في نجاحك.
·
ابدأ الجلسة في موعدها،
واختتمها في موعدها، ممّا يثبت للجمهور أنّك تحترم جدول أعمالهم.
·
اعتمد على الفكاهة،
والقصص، والأمثلة التي يمكن ربطها بمهمّتك مباشرةً.
·
خطّط للتّرحيب بالجميع في
الجلسة، عبر تعريفهم بنفسك وببقيّة المنشّطين. بيّن اسمك، ودورك، وخبرتك حول
الموضوع، فضلاً عن معلوماتٍ ممتعة عن نفسك، وأيّة أخطاء اقترفتها في الماضي حول
الموضوع عينه، من شأنها أن ترسم الابتسامات على الوجوه، أو تقدّم المعارف إلى
المجموعة.
·
راجع جدول الأعمال
والتّوقّعات من الاجتماع والتّدريب.
·
خطّط لنشاط ممتع لكسر الجليد.
إشرح توجيهات النّشاط بوضوح، وكن مستعدّاً للأسئلة. أتِح الوقت الكافي لتحليل
النّشاط.
·
راقب مشاركة الأفراد خلال
التّمارين. انتبه للأفراد الذين يشعرون بالانزعاج، أو يحجمون عن المشاركة.
·
استتبع التّمرين بنقاش
يربط النّشاط بالمهمّة التي تطلب من المشاركين تنفيذها، سواء تعلّق الأمر بالطّرق
على الباب، أو بطريقة طيّ المغلّف.
·
حافظ على التّواصل البصري،
وتنقّل بين جميع المشاركين. تقدّم نحوهم حين يتسلّمون مقاليد الكلام، لتعكس
اهتمامك بهم، واحترامك لكلامهم. إحرص على التّواصل بصريّاً مع الجميع طيلة الوقت.
أجل نظرك حول الغرفة، وانظر إلى كلّ شخص لخمس دقائق على الأقل، فيما تتكلّم.
·
لا تغفل عن تلميحات
المشاركين. فإذا بدا عليهم الملل، خذ استراحة. كن مستعدّاً لتعديل عرضك تعديلاً
طفيفاً، إذا كانت المجموعة تستجيب بشكلٍ أفضل لأحد أجزاء العرض أكثر من غيره.
·
لا شكّ في أنّك ستواجه بعض
المتطلّبين في المجموعة الذين سيتحدّونك، أو يحجبون آراء الآخرين. على وجه العموم،
عليك تقويم السّلوك لا الشّخص بعينه. حاول أن تحفظ بعض الرّدود الموثوق بها
لاستعمالها حين يكون أحد المشاركين صعب الإرضاء. لا تتّخذ أبداً مظهراً سلبيّاً،
ولا تظلم أحداً، وإلا أثّر ذلك على الجوّ التّعليمي بأسره، وجعل المشاركين يشعرون
بالانزعاج. ونذكر كمثالٍ عن الردّود السّريعة:
- هلا قابلتني في
الاستراحة لنناقش الموضوع بتعمّقٍ أكبر؟
- هذه معضلة
مثيرة للاهتمام؛ قد نتمكّن من مناقشتها عند الغداء.
قبل بدء جلسة التّدريب، حضّر الكثير من أوراق العرض، وانسخ كلّ منشوراتك.
·
أوّلاً، تذكّر قاعدة
الألوان التي تختارها للكتابة على أوراق العرض: فحين تكتب نصّك الأصليّ، استخدم
الألوان التّرابيّة (كالأسود، والأخضر الغامق، والأزرق الغامق). أمّا حين ترسم
الرّموز، فأكثِر من استخدام الألوان النّاريّة (كالأحمر). واعلم أنّه تصعب على
الصّفوف الخلفيّة قراءة الألوان الهوائيّة والنّاريّة.
·
ضع مخطّطاً بالوسائل
البصريّة التي ستعتمدها على أوراقٍ عاديّة، قبل أن تنتقل إلى أوراق العرض، ممّا
يمنحك فكرة عن توجّهاتك، ويوفّر عليك تبديد الكثير من الورق. إذا اقترفت خطأً
بسيطاً، استخدم المصحّح الأبيض السّائل لتغطيته. أمّا إذا كانت الأخطاء فادحة،
فيمكنك أن تلجأ إلى تغطيتها بمصلق.
·
أطبع نصّك وعناوينك بوضوح
وترتيب. إذا لم يكن خطّك حسناً، يمكنك أن تطلب من غيرك إعداد أوراق العرض.
·
لا تكتب كلّ الكلمات بخطّ
كبير. فمن الأسهل على المجموعة أن تقرأ مزيجاً من الخطوط الكبيرة/الصّغيرة.
·
لا تكتب أكثر من ستّة أسطر
على ورقة العرض، وحاول ألا تتعدّى الكلمات الستّ في كلّ سطر. هذه هي قاعدة 6 x 6،
وهي تجبرك على إبقاء موضوعك موجزاً.
·
تذكّر أنّ ورقة العرض هي
أداة تدريبيّة. فإن كان استعمالها لا يعزّز أداءك، قد تشكّل عائقاً. لذا استخدم
أدوات العرض التي تناسب عرضك أكثر من غيرها.
التّصرفات التي ينبغي أن يتجنّبها المنشّطون Behaviors for Facilitators
to Avoid
·
اعتماد مقاطع صوتيّة لملأ
الوقت، مثل "مممم"، و"آآآآآ".
·
القراءة من ورقة معدّة
سلفاً.
·
ملازمة مكانٍ واحد خلال
الجلسة التّدريبيّة برمّتها.
·
الاستخفاف بأفكار النّاس.
·
فرض جداول الأعمال والآراء
الخاصّة بصفتها الأجوبة "الصّحيحة".
·
الهيمنة على المجموعة أو
السّماح لبعض النّاس بالتّنمر على البعض الآخر ضمن المجموعة.
·
التّسليم جدلاً بمواصفات
مجموعتك، وسرد القصص المهينة أو غير اللائقة.
·
اختلاق أيّ جواب كان: فأنت
لا تعرف أيّ خبيرٍ قد يكون متواجداً في القاعة.
·
الانحياز إلى أحد أطراف
المجموعة.
·
الإفراط في الحديث عن
تجاربك وحياتك الشّخصية. حافظ على ميزانٍ سليم: فالمشاركون يعتبرونك قائداً للفريق.
الإيجاز والاختتام Summarizing and Closing
ينبغي
أن تتوقّف الجلسة عند الوقت المتّفق عليه، فيبدأ رئيس الجلسة بتذكير المشاركين،
قبل عشر دقائق من اختتام الجلسة، "أنّنا نقترب من نهاية الجلسة، ولن يتسنّى
لنا الإصغاء إلا إلى تعليقٍ أو تعليقين موجزين". إسأل المجموعة إن كانت تملك
نقاطاً إضافيّة لم يتم التّطرق إليها بعد. وكرّر أنّك تعني التّعليقات الجديدة،
ولا تعني تكرار التّعليقات القديمة. تذكّر أنّه من الضّروريّ تلخيص أيّة نقطة
أساسيّة على أوراق العرض.
ثمّ
اختتم كلامك بالشّكر، وبأيّة معلومات حول متابعة الموضوع. واشكرهم على وقتهم
وانتباههم، وأعلمهم كم كانت مشاركتهم مفيدة.
أعلمهم
أنّك ستكون موجوداً إن أرادوا طرح أيّ سؤالٍ بعد الجلسة.
ما
إن يغادر المشاركون، حتّى ينبغي أن يجتمع المنشّطون لنصف ساعةٍ على الأقل،
لاستخلاص المعلومات المفيدة، وتقييم التّجربة، وملء الاستمارات بالتّعليقات
التّمهيديّة، فضلاً عن أيّة ملاحظة لجلساتٍ مقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق