أسئلة متكررة: الدلالات على وجود إساءة في العلاقة وكيفية
المساعدة
يعد العنف ضد المرأة انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان يحدث على نحو يومي في جميع
أنحاء العالم، فعلى الصعيد العالمي، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي أو
الجنسي، في الغالب على يد الشريك. وبينما يتم ارتكاب العنف المنزلي وسوء المعاملة
خفية في بعض الأحيان، إذا عرفنا الدلالات على العلاقة المسيئة، فقد نتمكن من
التعرف عليها بشكل أفضل وطلب المساعدة أو تقديم يد العون لمن بحاجة إليها.
ما هي بعض الدلالات الشائعة على سوء المعاملة؟
تتبع
الشريك لكل أفعالك. مراقبة مكان التواجد والصحبة في جميع الأوقات، تثبيط العزيمة،
ومنع رؤية الأصدقاء أو العائلة أو الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
الإصرار
على الرد في الحال على الرسائل والبريد الإلكتروني المبعوثين ومكالماتهم والمطالبة
بمعرفة كلمات المرور لمواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والحسابات
الأخرى.
قد يتصرف
الشريك المسيء على أساس الغيرة، بما في ذلك اتهامك باستمرار بالخيانة. قد يحاولون
التحكم في كيفية إنفاق المال واستخدامك للأدوية أو وسائل منع الحمل، وقد يتخذون
قرارات يومية نيابة عنك، مثل ما ترتدينه أو تأكلينه.
قد يكونون
مهينين، فقد يحبطونك من خلال إهانة مظهرك أو ذكائك أو اهتماماتك، وقد يحاولون
إذلالك أمام الآخرين ومحاولة تدمير ممتلكاتك أو الأشياء التي تهتمين بها.
قد يتصرف
الشريك المسيء بغضب أو يكون لديه مزاج سريع أو غير متوقع، لذا فأنتِ لا تعرفين
أبدًا ما سبب المشكلة. قد يلومونك على نوبات العنف وإلحاق الأذى الجسدي أو التهديد
بإلحاق الأذى بك ولأنفسهم وأفراد أسرتك، بما في ذلك الأطفال أو الحيوانات الأليفة.
قد يؤذيك
جسديًا، مثل الضرب، أو الدفع، أو اللكم، أو الصفع، أو الركل، أو العض، وقد
يستخدمون سلاح ضدك أو يهددون باستخدامه.
قد يكون
الشريك مسيء جنسيًا، بما في ذلك الاغتصاب أو غيره من الأنشطة الجنسية القسرية. قد
يفترضون بشكل غير صحيح أن الموافقة على فعل جنسي في الماضي تعني أنه يجب عليك
الانخراط في نفس الأفعال في المستقبل. قد يفترضون أيضًا بشكل غير صحيح أن الموافقة
على نشاط واحد تعني الموافقة على مستويات متزايدة من العلاقة الحميمة. على سبيل
المثال، قد يفترض المعتدي أن القبلة يجب أن تؤدي إلى ممارسة الجنس في كل مرة.
قد يهددك
الشريك المسيء بتسليمك إلى السلطات بسبب نشاط غير قانوني إذا أبلغت عن الإساءة، أو
إذا قاومت.
يمكن التحدث مع أشخاص مُدرًّبة للمساعدة عن طريق الاتصال بخط المساعدة
المحلي. يرجى الاطلاع على قائمة المصادر أدناه.
ما هي بعض نصائح الأمان عند التعرض لإساءة؟
في حال
التعرض لسوء المعاملة، ينصح بالتماس المساعدة. توفر هذه النصائح
إرشادات حول كيفية العثور على الأمان والدعم.
ينصح
بالأخذ في عين الحسبان مشاركة المخاوف مع أشخاص ذو ثقة كصديق/ة أو فرد من العائلة
أو الجيران، ووضع خطة سويًا عند الحاجة إلى مساعدة. قد تتضمن هذه الخطة، على سبيل
المثال، الاتفاق على رمز سري أو عدة كلمات رمزية أو جمل أو رموز تعبيرية للمساعدة
على التواصل مع الأشخاص المذكورة آنفًا بأمان أكبر.
وضع
استراتيجية هروب، مثل القول إنه تشتد الحاجة للذهاب إلى الصيدلية أو متجر البقالة،
وبمجرد الوصول إلى هناك، يُطلب استخدام الهاتف لطلب المساعدة. فمن الضروري التفكير
في عدة أسباب معقولة لمغادرة المنزل في أوقات مختلفة من النهار أو الليل في حالة
الحاجة إلى الهروب.
إذا كان
ذلك ممكنًا، يرجى الاحتفاظ بهاتف دائمًا مشحون ويمكن الوصول إليه ومعرفة الأرقام التي يجب الاتصال بها
لطلب المساعدة: صديق/ة أو أحد أفراد الأسرة أو الشرطة. عند الشعور بالخطر، يُنصح
بالاتصال بالشرطة إذا كان من الأمان القيام بذلك.
محاولة تحديد أنماط ومستوى عنف الشريك،
فهذا يمكن أن يساعد في توقع متى قد تتصاعد الإساءة.
يمكن التحدث مع أشخاص مُدرًّبة للمساعدة عن طريق الاتصال بخط
المساعدة المحلي ويرجى الاطلاع على قائمة المصادر أدناه.
المغرب
الاتحاد
الوطني لنساء المغرب: 8350
الشرطة: 19
الدرك
الملكي: 177
مجموعة
خدمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية المتاحة للنساء ضحايا العنف خلال الحجر
الصحي.
ما الذي يمكن فعله لمساعدة شخص يتعرض للإساءة؟
في حال
الشعور بالقلق بشأن إحداهن حيث تشك أو تشكين في أنها قد تكون تتعرض للعنف المنزلي
أو سوء المعاملة أو تشعر بعدم الأمان أينما يوجد شخص ما، فيرجى الاطلاع على هذه
النصائح حول كيفية تقديم المساعدة بحيث يتم تلقي الأمان والدعم.
عند
الشعور بالقلق بشأن سلامة إحداهن، فيرجى البقاء على اتصال وابتكار سبل وحلول. فمثلًا، يرجى تجنب إثارة ريبة المعتدي حتى تظل خطوط الاتصال مفتوحة. إذا
كان لديكما أطفال، على سبيل المثال، يمكنك اقتراح مكالمات مشتركة بينكما وبين
الأطفال. يمكن أيضًا إنشاء كلمات سرية لاستخدامها في المحادثات والتي يمكن أن
تساعد على التواصل بأمان أكبر.
يمكن سؤال
الناجية عن سبل التواصل المفضلة، من المهم الحفاظ على قناة اتصال آمنة لأنها
ستكون، في كثير من الحالات، قريبة جسديًا من المسيء الذي قد يراقب المحادثات.
اسألها عما إذا كانت تفضل رسالة فورية أو نصًا أكثر من المكالمات، وما إذا كان
هناك نظام أو تطبيق معين يفضلن استخدامه.
توفير
الدعم وتصديقهن. طمأنهن بأنهن لسن وحدهن وأن
المساعدة والدعم متاحان. فقد يكون من الصعب عليهن التحدث عن الإساءة. وفي حال
الرغبة في التحدث، فيلزم الإنصات بعناية وإبداء التعاطف.
يرجى
مساعدتهن في التفكير في كيفية الحفاظ على سلامتهن أثناء كوفيد-19. فيرجى مساعدتهن في وضع خطة في ظل حالات الإغلاق. هل هناك أصدقاء أو
عائلة أخرى بحيث يمكن البقاء معًا خلال هذا الوقت؟ في حال ذلك، يرجى وضع في
الاعتبار مساعدتهن في الوصول إلى هؤلاء الأشخاص لوضع خطة.
يرجى
احترام حقهن في الموافقة. إلا في حال الاعتقاد
الذي يكاد يكون أكيدًا أن حياة إحداهن في خطر، يرجى تجنب اتخاذ إجراءات دون
موافقتهن. فهن على دراية بمخاطر السلامة بشكل أفضل، وبالتالي يجب أن يقدن أي
قرارات تتعلق بالإساءة التي يتعرضن لها.
احترام
خصوصيتهن. بسبب قضايا السلامة والوصم ومشاعر
العار وإلقاء اللوم على الضحية التي غالبًا ما يواجهها الناجيات، فمن الأهمية أن
تظل تجاربهن وهويتهن سرية، ما لم يمنحن موافقة صريحة على الكشف عنها.
يرجى عرض
مساعدة عملية ومشاركة الموارد. فلندعهن يعلمن أننا نود
المساعدة. إذا كنا نقدر، فلنقدم لهن مكانًا آمنًا للإقامة أو النقل أو أي أشكال
أخرى من الدعم التي قد تعزز سلامتهن.
فليعلم
الجميع أنه يمكن التحدث مع أشخاص مُدرًّبة لتقديم للمساعدة. ولنحرص على مشاركة
المعلومات حول الخدمات المحلية وخطوط المساعدة.
مصدر
المقالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق