السبت، 12 مارس 2016

الاحتفالية السنوية للرواد بمؤسستهم






الاحتفالية السنوية للرواد بمؤسستهم

احتفالية انطلاق خدمات دار الشباب أقا
02 مارس 2016

منذ سنة 2009 وبعد مبادرة جمعية القبابة للتنمية والتعاون والتضامن بشراكة مع إدارة دار الشباب وفي إطار تنفيذ برنامج الوزارة للمشاريع التنسيطية بالمؤسسات الشبابية تم سن احتفالية انطلاق خدمات المؤسسة بمدينة أقا. ومنذ ذلك الحين وسنة تلو الأخرى توالت وثيرة تنظيم الأنشطة الاحتفالية من طرف الرواد ومن طرف الجمعيات وحتى بمشاركة بعض المؤسسات المحلية.

وقد تميزت احتفالية هذا الموسم ببساطتها ونبل أحاسيسها من خلال الحفل الذي نظمه الرواد والرائدات بمعية متطوعي هيئة السلام الأمريكية العاملين بالمؤسسة الذين عبروا عن امتنانهم لهذه المؤسسة التي جمعتهم وشكلت الفضاء المحب لأنشطتهم وإبداعاتهم، وتعبيرا لهذا التقدير أهدوها درعا من إبداعهم يحمل صورة جماعية لأحد الأنشطة التي نظمها الرواد لفائدة ساكنة مدينة أقا بتطوع يحمل كل معاني نبل أخلاقهم وأريحيتهم في خدمة الآخرين.
 
وقد تسلم مدير المؤسسة هذه الهدية شاكرا لصنيعهم ومذكرا إياهم أن احتفاليتهم بمؤسستهم هي احتفالية بـأنفسهم أولا وبكل أفراد الشعب المغربي الذي شيد هذا المرفق بعرق جبينه اليومي. وأن تصرفهم الحضاري هذا إنما تعبير عن وطنيتهم الحقة.

كما استعرض تجارب الاحتفاليات التي نظمت منذ سنة 2009 وأكد في معرض حديثه على:  " أن الاحتفال يظل مجرد تعبير رمزي وليس غاية في حد ذاته، إنه تعبير عن الانتماء وتصالح مع الذات فالمؤسسات العمومية ليست كائنا من خارج الجسد المجتمعي ... ليست فضاءا قد يعتبره البعض مجرد قناة "غنائم"، يتصيد الفرص لكي يقضي مآربه بكل أنانية دون الإلتفات لما يقتضيه دوره من انخراط في تنمية هذا الفضاء العمومي والرفع من جودة خدماته لكي يستفيد جميع أفراد الجماعة جيلا بعد جيل.

إن الاحتفال بهذا الفضاء العمومي هو تجسيد لذلك الكل الذي يجمع أفراد الجماعة الواحدة وينصهرون وتنصهر معه ذواتهم وتلك " الأنا المتضخمة " خدمة لمشروع مجتمعي يرتضون تفاصيله ومخرجاته.

وبدوره فالفضاء العمومي عليه ان يثبت جدارة وأحقية انتمائه لوسطه، وعليه الاستجابة وفق إمكانياته للانتظارات والتطلعات الآنية والمستقبلية لمستخدميه ... عبر تنظيم برامج وانشطة تربوية ومشاريع تنشيطية لكن الأهم من هذا هو عدم اعتبارها غاية في حد ذاتها بل مجرد وسيلة لكي يكتشف الشباب قدراتهم ومؤهلاتهم ويعملون على صقل مواهبهم. لكي ينطلقوا بكل حرية نحو آفاق جديدة وواسعة تمنحهم الرضا عن الذات لكي ينخرطوا بكل إيجابية في رسم مستقبلهم ومستقبل الوطن ."

مع تحيات دار الشباب أقا
وكل سنة وأنتم أيها الرواد والرائدات الأفضل وموفقون بإذن الله تعالى
مارس 2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق