الدورة التكوينية الوطنية : مقام أقا لعلوم وتقنيات الفضاء

الدورة التكوينية الوطنية : مقام أقا لعلوم وتقنيات الفضاء

بشراكة بين النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة وهيئة السلام الأمريكية والمجلس الحضري لأقا وجمعيات محلية ومنابر إعلامية و تحت شعار " عيوننا ستمتد دوما نحو الآفاق " نظمت دار الشباب أقا دورة تكوينية وطنية (النسخة الثانية) تحت مسمى " مقام علوم وتقنيات الفضاء" وذلك لفائدة الفئة العمرية من 13 سنة إلى 22 سنة في الفترة الممتدة من 25 يناير 2015 وإلى غاية الفاتح من فبراير .

وتأتي هاته المبادرة في إطار العمل الحثيث والدؤوب لمؤسسة دار الشباب أقا وللنيابة الإقليمية من أجل تنويع وتحسين خدمات هات المؤسسة بالإقليم وتقوية مسلسل انفتاحها على محيطها وعلى كل الفاعلين سواءا على الصعيد المحلي أو غيره. ونهج مقاربة تشاركية في إطار رؤية ومنظومة تجديدية لنوعية الأنشطة الممارسة بها، رامية إلى تمكين الشباب عموما وشباب هذا الإقليم على الخصوص من برامج غير اعتيادية بل يمكن القول أنها انفردت بها على الصعيد الوطني.

وعليه يندرج هذا النشاط الناجح بامتياز، في إطار هاته الرؤية والمنهجية العملية فبعد أن تم تنظيم النسخة الأولى منه خلال العطلة الربيعية للموسم المنصرم لفائدة 40 شاب وشابة من رواد دار الشباب أقا، تم توسيع مظلة الاستفادة هذا الموسم لتشمل 124 مستفيد ( 67 ذكور و57 إناث )، أزيد من 77 في المئة من شباب ينحدر من عدة جماعات بالإقليم والباقي وفد من أقاليم أخرى (القنيطرة، سطات، الرشيدية، أكادير، ورزازات..). تم تأطيرهم من طرف ما يقارب 40 إطار متطوع ما بين المغاربة والأمريكيين، في مجمل حصص تأطيرية ناهزت 67 حصة على امتداد سبعة أيام. لم يعكر صفوها أي طارئ واستحقت بامتياز كل أوصاف النجاح. 

هذه الدورة الناجحة مكنت مؤسسة دار الشباب أقا من حيازة ثلاث مناظير لمراقبة النجوم (Télescopes) ومنظارين للرؤية عن بعد (Jumelles) بالإضافة إلى بعض المراجع المهداة من وكالة الفضاء ناسا مما سيغني بذلك أنشطة وبرامج المؤسسة وتمكينها من خلق نادي لعلوم وتقنيات الفضاء، سيشكل لا محالة قيمة مضافة حقيقة ستمنح الشباب المحلي فرصة التعرف على هذا المجال.

ومما يستوجب منا وقفة هو ما ميز هذه الدورة ويمكن إجماله في :

 - متابعة النيابة الإقليمية لمجريات الدورة وزيارة النائب الإقليمي شخصيا لفضاء التنظيم
- انخراط وانضباط المشاركين والأطر
- تطوع عفوي من طرف بعض الفعاليات للانخراط في العملية التنظيمية
- شراكة محلية قوية
- تنظيم كل الفقرات المبرمجة

- تنظيم فقرات لم تبرمج سلفا
- صفر سرقة، صفر عراك بين اليافعين وصفر تذمر
- متابعة إعلامية لعدة منابر رقمية إقليمية
- عملية تواصل عبر الموقع الاجتماعي (Facebook ) جد نشيطة

كما لا تفوتنا الإشارة إلى أن هناك نواقص وجب التفكير في تجاوزها مستقبلا:

- ضيق فضاء المؤسسة مما اضطرنا لتنظيم الورشات داخل الفضاء وخارجه

- التنقل ما بين الفضاء المخصص للسكن والفضاء المخصص للتنشيط

- توفير التجهيزات الصوتية والسمعية البصرية بشكل يغطي عملية تنظيم ورشات متعددة في نفس الوقت.

- توفير تمويل يغطي كافة الحاجيات مما يسهل عملية ربح الوقت الذي يضيع في البحث عن موارد بديلة.

 

وكما هناك نواقص فقد كانت هناك عوامل وجب استثمارها مستقبلا والعمل على الحفاظ عليها وتطويرها وجعلها قارة ونذكر منها على الخصوص:

- شراكة وانخراط ودعم المجلس المنتخب لأقا لهذا النشاط، فلم يدخر جهدا

- مساهمة النسيج الجمعوي المحلي ومن خارج الإقليم كذلك ببرنامج الدورة

- انخراط بعض العائلات بالمدينة في دعم الدورة

- علاقات الصداقة التي نسجت بين مختلف المشاركين والمشاركات

- الإشعاع الذي حققته المؤسسة من خلال هذه الدورة

- انخراط الشباب المحلي في عملية تتبع مجريات الدورة من خلال الإعلام الرقمي

أضف لما سبق أن غنى برنامج هذه الدورة لم يمنع المؤسسة من تنظيم وكما جرت عليه العادة منذ الثلاث سنوات الأخيرة برنامج موازي للفئة العمرية 09 سنوات – 13 سنة خصص موضوع هاته الفترة لرياضة جديدة لم تمارس بعد بوطننا (حسب البحث الذي أجري) ويتعلق الأمر بـ : الالتيمت فريسبي Ultimate Frisbee، والتي تجمع بين العديد من الرياضات (الفريسبي وكرة القدم وكرة السلة ...)، وقد استفاد حوالي 30 طفل وطفلة (20 ذكور / 10 إناث ) من برنامج امتد لستة أيام من تأطير متطوع هيئة السلام الأمريكية بالمؤسسة.

وفي الأخير لا يسعنا إلا التنويه بمجهودات النيابة الإقليمية، وهيئة السلام الأمريكية ومتطوعيها، والمجلس الحضري لأقا لمواصلتهم دعم مثل هاته المبادرات، دون نسيان السلطات المحلية ممثلة في باشوية أقا وسرية الدرك الملكي بأقا وحرصهما على إنجاح فعاليات الدورة. ونهنئ كذلك للتغطية التي خصصها الموقع الالكتروني الإخباري جنوب Janoube.com وكذلك موقع درعة برس ( Daraapress.com).

كما نشير إلى اعتزاز إدارة المؤسسة بالروح الوطنية العالية التي عبر عنها رواد ورائدات المؤسسة وبعض الأطر التعليمية بتطوعهم التلقائي في تأطير فعاليات هاته الدورة وإلى جانبهم كذلك بعض  الجمعيات المحلية، كما نود أن نهنئ بعضا من ساكنة المدينة المقيمين بأقا أو خارجها والذين فاجئونا بتأمين دعم كان سندا قويا لتنظيم هذه الدورة .

نتمنى أن نجدد العهد بتنظيم النسخة الثالثة وجعل هاته المبادرة تقليدا محليا يسمو سنويا ليكون منارة يستلهم منها لتمكين رواد باقي مؤسسات دور الشباب من الاستفادة من هذا النشاط العلمي والتربوي.

وصدقا مهما قيل آنفا ستظل هاته الكلمات ناقصة ولن تستوفي ما حققه الشباب خلال هذه الدورة

من تميز وانضباط فعذرا شبابنا، كما سنظل جميعنا أوفياء للشعار الذي اختير خلال هذه الدورة :

عيوننا ستمتد دوما نحو الآفاق
تحية تربوية
مدير المؤسسة : محمد لغضف

         بعض صور الأنشطة