احتفالية انطلاق خدمات دار الشباب أقا
نص كلمة إدارة المؤسسة
منذ سنة 2009
وبعد مبادرة جمعية القبابة للتنمية والتعاون والتضامن بشراكة مع إدارة دار الشباب
وفي إطار تنفيذ برنامج الوزارة للمشاريع التنشيطية بالمؤسسات الشبابية تم سن
احتفالية انطلاق خدمات المؤسسة بمدينة أقا. ومنذ ذلك الحين وسنة تلو الأخرى توالت
وثيرة تنظيم الأنشطة الاحتفالية من طرف الرواد ومن طرف الجمعيات وحتى بمشاركة بعض
المؤسسات المحلية.
وقد تميزت
احتفالية هذا الموسم ببساطتها ونبل أحاسيسها من خلال الحفل الذي نظمتموه أنتم ايها
الرواد والرائدات بمعية جمعية العكاية للتضامن والتنمية الاجتماعية ومجلس دار
الشباب أقا على شرف السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم طاطا والسيد رئيس المجلس
الاقليمي لطاطا حيث عبرتم عن امتنانكم لهذا الفضاء الذي جمعكم وشكل بحق ذلك الفضاء
المحب لأنشطتكم وإبداعاتكم، والمشجع الصادق لمبادراتكم جيلا بعد جيل .
هذه المرة لم
تقدموا دروعا أو شواهد شكر وعرفان كما عودتمونا تعبيرا لهذا التقدير وإنما أهديتم
هذه الصورة الجماعية لأجمل تطوع يحمل كل معاني نبل أخلاقكم وأريحيتكم في خدمة
الآخرين.
باسم إدارة
المؤسسة نتسلم بكل فخر هذه الهدية شاكرين لصنيعكم ومذكرين إياكم أن احتفاليتكم بمؤسستكم
وفضائكم هي احتفالية بـأنفسكم أولا وبكل أفراد الشعب المغربي الذي شيد هذا المرفق
بعرق جبينه اليومي. وأن تصرفكم الحضاري هذا إنما تعبير عن وطنيتكم الحقة.
وأؤكد لكم أن
الاحتفال يظل مجرد تعبير رمزي وليس غاية في حد ذاته، إنه تعبير عن الانتماء وتصالح
مع الذات فالمؤسسات العمومية ليست كائنا من خارج الجسد المجتمعي ... ليست فضاءا قد
يعتبره البعض مجرد قناة "غنائم"، يتصيد الفرص لكي يقضي مآربه بكل أنانية
دون الالتفات لما يقتضيه دوره من انخراط في تنمية هذا الفضاء العمومي والرفع من
جودة خدماته لكي يستفيد جميع أفراد الجماعة جيلا بعد جيل.
إن الاحتفال
بهذا الفضاء العمومي هو تجسيد لذلك الكل الذي يجمع أفراد الجماعة الواحدة وينصهرون
وتنصهر معه ذواتهم وتلك " الأنا المتضخمة " خدمة لمشروع مجتمعي يرتضون
تفاصيله ومخرجاته.
وبدوره
فالفضاء العمومي عليه ان يثبت جدارة وأحقية انتمائه لوسطه، وعليه الاستجابة وفق
إمكانياته للانتظارات والتطلعات الآنية والمستقبلية لمستخدميه ومرتفقيه ... عبر
تنظيم برامج وأنشطة تربوية ومشاريع تنشيطية لكن الأهم هو عدم اعتبارها غاية في حد
ذاتها بل مجرد وسيلة لكي يكتشف الشباب قدراتهم ومؤهلاتهم ويعملون على صقل مواهبهم.
محصنين في انطلاقتهم بكل حرية نحو آفاق جديدة وواسعة تمنحهم الرضا عن الذات
وتمكنهم من الانخراط بكل الإيجابية المأمولة في رسم مستقبلهم ومستقبل الوطن
."
وكل سنة وأنتم أيها الرواد والرائدات أندية وجمعيات
الأفضل وموفقون بإذن الله تعالى
نص كلمة إدارة دار الشباب أقا
محمد لغضف
16 مارس 2019